السبت، 31 أغسطس 2024

عبدالمجيد حميد الكبيسي: الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي، ج1

 


عبدالمجيد حميد الكبيسي: الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي، ج1

 










عنوان الكتاب:     الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي _ الجزء الأول

المؤلف:        عبد المجيد حميد الكبيسي

 ISBN:        978-9957-98-318-5

الناشر:          مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع، عمان - الأردن

تاريخ النشر:             2024م -1446هج

الاصدار:        الطبعة الأولى

عدد الصفحات:          358

اللغة:           العربية

مواصفات الكتاب:        الغلاف الخارجي من الكرتون المقوى



وصف الكتاب

        يمكن القول أن جميع البشر يشعرون ﺑ "الزّمن"، لأنه أمر مألوف يتخلّل حياتهم برمتها كالماء والهواء والحرارة.. وهو يرتبط مباشرة بحاضرهم وماضيهم      ومستقبلهم ووعيهم، ومتجذر لديهم في كافة المناحي، فهو الذي يتحكم في حياتهم،ويحدد أشياءهم، ويبدأ منه مولدهم، ثم شيخوختهم وتنتهي به حياتهم الدنيا. فمنذ لحظة التكوين  الأولى للإنسان بيضة مخصبة يمر الزمن فيه ومن حوله، ثم يبدأ الإنسان يشعر به   ويتفاعل حسيا وعقليا وإدراكيا معه بمنظومته الشخصية المتطورة مع الزمن..

    ولعل الحديث عن "الزمن" يعني الحديث عن مفهوم شيء مجرد غير ملموس وغير خاضع لحواسنا، ويتغلغل في نفوسنا دائما، وهو من مقولات العقل البشري وضرورة من ضروريات ترتيب خبراتنا، وعليه فمن الطبيعي اذاً افتراض وجود "زمن ذهني" يبنيه الذهن من خلال سيرورات معرفية، بالاعتماد على الواقع، وعلى معطيات الذاكرة، يوظفه الفرد لفهم ظواهر زمنية أخرى مستقبلا أو تحديد واقع ماضيه في التسلسل الزمني، فالإنسان مثلاً يجزّئ الزمن إلى لحظات قد تكون دقائق أو ساعات أو أيام أو شهور، ويعمل على ضبط ذلك من خلال اللغة والإنتاجات الثقافية والحاجات البيولوجية..

    وعندما يشرع أي باحث في تحقيق موضوع ما حول هذا المفهوم أو الحديث عنه، فسيقوده الى بحث واسع جدا في موضوع "تشعبات الزمن"، الذي يجده في بطون كتب العلم والفلسفة والدين.. (سواء القديم منها او المعاصر) مطولا في مواضع ومختصرا في مواضع أخرى. وهناك من رصد قواعده كلها، ومنهم من اكتفى ببعض منها، ومنهم من تجاهلها، بل هناك من انكر وجودها أصلاً..

     ومهما يكن من امر، فإن "الزمن" نظام كوني لا نعرف ماهيته ولا أصله ولا منبعه ولا طبيعته ولا حقيقته، لكنه مرتبط بالإنسان والكون إذ يحتل صدارة المفاهيم الإشكالية في العلم والفلسفة، فقد كان العلماء وما زالوا (من مختلف اختصاصاتهم) حتى اليوم يقفون طويلاً أمام هذا المفهوم الشائك بحثاً عن أعمق أسرار الكون، وأكثرها التصاقاً بوجود الإنسان وحياته على وجه الإطلاق. ومع أهمية الجهود التي بذلت في مقاربة مفهوم الزمن على مدى التاريخ, فلا زال مفهوم الزمن يشكل "اللغز" الأبرز الذي يتحدى عقول البشرية. وإزاء ذلك؛ تتمثل استجابة الإنسان لهذا المثير الغامض؛ من خلال محاولات بحثية إنسانية دائمة ودؤوبة مؤطرة بالبعد الزمني؛ ونشاطات هائلة لموازنة الاحتياجات المطلوبة مع الإمكانات المتاحة للفرد والمجتمع من جميع الجوانب.. لتتواكب ضوابط الزمن مع مفردات الحياة وفق النواميس الربانية التي تحكم الإنسان والكون؛ وفي كل ذلك ما يغني عن الحديث عن دراسة أهمية "الزمن" فهو الضرورة التي تفصح عن نفسها طالما كانت هناك حركة وهناك تغير وهناك حياة ، فالزمن قرين "الحدث"  غالباً ..

     وهذا الكتاب " الزمن: رؤى  معرفية  ومنظور  تربوي روحي"  محاولة نحو سبر أفكار حزمة مؤطرة برؤية متداخله متعددة الأبعاد الى الزمن بمنظور زمني مشترك، وخصوصاً في أبعاد خمس؛ البعد المعرفي العام، والبعد المكاني، والبعد الاستثماري، والبعد التربوي، والبعد الروحي، وما بينها من علاقات خطية  ودورية  ومنظومية  قد تشكل نسيجاً هاماً يتسع لأبعاد اخرى؛ في مجالات الدين والعلم والفلسفة والأدب والفن.. وذلك نحو فهم ذاتي وموضوعي للزمن وتشعباته، بما يعزز شخصية الفرد المتوازن المنتج، ودوره الخطير في الحياة الروحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفرد والمجتمع والعالم. ولعلل ذلك يمثل رحلة معرفية طويلة شاقة محاطة بتحديات عدة الى أعماق الزمن برؤية شاملة، وبمنظور زمكاني واداري واستثماري وتربوي وروحي.. وذلك وفق منهجية قائمة على ضوابط العلم والفلسفة والدين.. باعتماد نظريات علمية مفسرة شتى. لذلك نحن نسعى من خلال تناولنا المقارن لمحتويات هذا الموضوع إلى الوقوف على مفهوم" الزمن" وما يتعلق به من بحث ودراسة وعمل كلما كان ذلك ممكناً، وتوضيح أهميته للحياة وجوانبها ومراحلها ككل، مع الإشارة إلى المعطيات والمعوقات والتداعيات سواء في ماهيته أو علاقاته المنظومية، وتوظيفاته ومنظوراته، ونماذجه .. وكل ذلك وفق استراتيجية تقديم مادة معرفية واسعة افقياً وعمودياً، مؤطرة بالعرض الأكثر توضيحاً وتقريباً للمفاهيم من عالم الصعوبة المعقد الى عالم البساطة الممهد، والهوامش المفسرة، والأمثلة الهادفة، بما يقرّب من تحقيق الأهداف المرجوة منها.

    يتألف الكتاب في جزئه الأول من أربعة فصول ومقدمة؛ كرس الفصل الأول لموضوع "الزمن": من خلال رؤى معرفية عامة عن "الزمن"، وضرورة دراسته وإشكالات تداخل مفاهيمه، وتساؤلات بشرية مشتركة حوله، ثم تناول الإطار المفاهيمي له من خلال النظرة العامة اليه، واراء بعض المفكرين حوله، والإطار الفكري  لمفهومه، والنظرة العامة اليه، سواء بداية نظر الإنسان الى الزمن، أو فكرة الزمن في الأساطير القديمة وفي الأديان وفي الفلسفة القديمة، وفي علم الكلام الإسلامي وعند الفلاسفة المحدثين، ثم الموضوع الأبرز حول العلاقة بين الزمن والعلم التجريبي.

    ويستعرض الفصل الثاني موضوع "الزمن"، وخصائصه الهامة؛ وبضمنها؛ وهم  الزمن الحاضر، نسبية الزمن، مقاييس الزمن والنسبية، تباطؤ الزمن، وانواع الزمن وفق المحتوى، ونظام ومنظومة مواقيت الزمن، وقياساته سواء وحداته أو اجهزته (الساعات) أو تقاويمه.

     ويعالج الفصل الثالث علاقات الزمن والمكان حيث يقدم نظرة عامة عن "المكان" ومفهومه؛ لغويا، وجغرافيا، وفيزيائيا، وسيسيولوجيا، وسيكولوجيا، وفلسفيا، ونسبيته، وعلاقته الفيزيائية والفلسفية مع "الزمن"، ثم مفهوم "الزمكان" وعلاقته بنظرية النسبية الخاصة، والعامة، وعلاقته مع الثقوب السوداء إلى موجات الجاذبية، وعلاقته ﺑ نظرية الانفجار العظيم، واللبنة الكونية، ونظرية الكم..

    أما الفصل الرابع فيتولى التعامل مع المنظور الزمني للاستثمار من خلال عمومية الزمن وعمومية الاستثمار، وتناول الزمن (الوقت) من خلال نظرة أجمالية للعلاقة بين الوقت والاستثمار، وإدارة الوقت بأساليبها ووسائلها ونظمها وتقنياتها العصرية، ثم معالجات أوقات الفراغ، وإلقاء الضوء على عدد من فوائد استثمار الوقت ومهاراته.


عبدالمجيد حميد الكبيسي: الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي ، الجزء الثاني

 

عبدالمجيد حميد الكبيسي: الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي ، الجزء الثاني

 




 

عنوان الكتاب:     الزمن - رؤى معرفية ومنظور تربوي روحي _ الجزء الثاني

المؤلف:        عبد المجيد حميد الكبيسي

 ISBN:        978-9957-98-318-5

الناشر:          مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع، عمان - الأردن

تاريخ النشر:             2024م -1446هج

الاصدار:        الطبعة الأولى

عدد الصفحات:          358

اللغة:           العربية

مواصفات الكتاب:        الغلاف الخارجي من الكرتون المقوى

 وصف الكتاب:

    يمكن القول أن جميع البشر يشعرون ﺑ "الزّمن"، لأنه أمر مألوف يتخلّل حياتهم برمتها كالماء والهواء والحرارة.. وهو يرتبط مباشرة بحاضرهم وماضيهم ومستقبلهم ووعيهم، ومتجذر لديهم في كافة المناحي، فهو الذي يتحكم في حياتهم، ويحدد أشياءهم، ويبدأ منه مولدهم، ثم شيخوختهم وتنتهي به حياتهم الدنيا. فمنذ لحظة التكوين الأولى للإنسان بيضة مخصبة يمر الزمن فيه ومن حوله، ثم يبدأ الإنسان يشعر به ويتفاعل حسيا وعقليا وإدراكيا معه بمنظومته الشخصية المتطورة مع الزمن..

    ولعل الحديث عن "الزمن" يعني الحديث عن مفهوم شيء مجرد غير ملموس وغير خاضع لحواسنا، ويتغلغل في نفوسنا دائما، وهو من مقولات العقل البشري وضرورة من ضروريات ترتيب خبراتنا، وعليه فمن الطبيعي اذاً افتراض وجود "زمن ذهني" يبنيه الذهن من خلال سيرورات معرفية، بالاعتماد على الواقع، وعلى معطيات الذاكرة، يوظفه الفرد لفهم ظواهر زمنية أخرى مستقبلا أو تحديد واقع ماضيه في التسلسل الزمني، فالإنسان مثلاً يجزّئ الزمن إلى لحظات قد تكون دقائق أو ساعات أو أيام أو شهور، ويعمل على ضبط ذلك من خلال اللغة والإنتاجات الثقافية والحاجات البيولوجية..

    وعندما يشرع أي باحث في تحقيق موضوع ما حول هذا المفهوم أو الحديث عنه، فسيقوده الى بحث واسع جدا في موضوع "تشعبات الزمن"، الذي يجده في بطون كتب العلم والفلسفة والدين.. (سواء القديم منها او المعاصر) مطولا في مواضع ومختصرا في مواضع أخرى. وهناك من رصد قواعده كلها، ومنهم من اكتفى ببعض منها، ومنهم من تجاهلها، بل هناك من انكر وجودها أصلاً..

     ومهما يكن من امر، فإن "الزمن" نظام كوني لا نعرف ماهيته ولا أصله ولا منبعه ولا طبيعته ولا حقيقته، لكنه مرتبط بالإنسان والكون إذ يحتل صدارة المفاهيم الإشكالية في العلم والفلسفة، فقد كان العلماء وما زالوا (من مختلف اختصاصاتهم) حتى اليوم يقفون طويلاً أمام هذا المفهوم الشائك بحثاً عن أعمق أسرار الكون، وأكثرها التصاقاً بوجود الإنسان وحياته على وجه الإطلاق. ومع أهمية الجهود التي بذلت في مقاربة مفهوم الزمن على مدى التاريخ, فلا زال مفهوم الزمن يشكل "اللغز" الأبرز الذي يتحدى عقول البشرية. وإزاء ذلك؛ تتمثل استجابة الإنسان لهذا المثير الغامض؛ من خلال محاولات بحثية إنسانية دائمة ودؤوبة مؤطرة بالبعد الزمني؛ ونشاطات هائلة لموازنة الاحتياجات المطلوبة مع الإمكانات المتاحة للفرد والمجتمع من جميع الجوانب.. لتتواكب ضوابط الزمن مع مفردات الحياة وفق النواميس الربانية التي تحكم الإنسان والكون؛ وفي كل ذلك ما يغني عن الحديث عن دراسة أهمية "الزمن" فهو الضرورة التي تفصح عن نفسها طالما كانت هناك حركة وهناك تغير وهناك حياة ، فالزمن قرين "الحدث"  غالباً ..

     وهذا الكتاب " الزمن: رؤى  معرفية  ومنظور  تربوي روحي"  محاولة نحو سبر أفكار حزمة مؤطرة برؤية متداخله متعددة الأبعاد الى الزمن بمنظور زمني مشترك، وخصوصاً في أبعاد خمس؛ البعد المعرفي العام، والبعد المكاني، والبعد الاستثماري، والبعد التربوي، والبعد الروحي، وما بينها من علاقات خطية  ودورية  ومنظومية  قد تشكل نسيجاً هاماً يتسع لأبعاد اخرى؛ في مجالات الدين والعلم والفلسفة والأدب والفن.. وذلك نحو فهم ذاتي وموضوعي للزمن وتشعباته، بما يعزز شخصية الفرد المتوازن المنتج، ودوره الخطير في الحياة الروحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفرد والمجتمع والعالم. ولعلل ذلك يمثل رحلة معرفية طويلة شاقة محاطة بتحديات عدة الى أعماق الزمن برؤية شاملة، وبمنظور زمكاني واداري واستثماري وتربوي وروحي.. وذلك وفق منهجية قائمة على ضوابط العلم والفلسفة والدين.. باعتماد نظريات علمية مفسرة شتى. لذلك نحن نسعى من خلال تناولنا المقارن لمحتويات هذا الموضوع إلى الوقوف على مفهوم" الزمن" وما يتعلق به من بحث ودراسة وعمل كلما كان ذلك ممكناً، وتوضيح أهميته للحياة وجوانبها ومراحلها ككل، مع الإشارة إلى المعطيات والمعوقات والتداعيات سواء في ماهيته أو علاقاته المنظومية، وتوظيفاته ومنظوراته، ونماذجه .. وكل ذلك وفق استراتيجية تقديم مادة معرفية واسعة افقياً وعمودياً، مؤطرة بالعرض الأكثر توضيحاً وتقريباً للمفاهيم من عالم الصعوبة المعقد الى عالم البساطة الممهد، والهوامش المفسرة، والأمثلة الهادفة، بما يقرّب من تحقيق الأهداف المرجوة منها.

ويتألف الكتاب في جزئه الثاني من فصلين ومقدمة ، يعرض الفصل الأول منظورا تربويا الى الزمن بدأً من خلال معنى التربية، وانواع التربية وفق المستهدفين بها وعلاقاتها المنظومية مع المفاهيم الأخرى مثل؛ التعليم، والمعرفة، والثقافة، وعلم النفس، والبعد الروحي، تم تناول الإطار الزمني للتربية، وبعديها الزمني والمكاني، والمنظور الزمني لها وللفرد، وإدراك الزمن، ومراحل ادراك (اكتساب) الزمن، والعوامل المؤثرة على اكتساب الزمن، والأخطاء الإدراكية له، ومدى اكتساب الأفراد  لمفهوم "الزمن"  لدى الفئة العمرية  (0- 15)  سنة، ومفهوم الوقت لدى الطلبة في الأعمار (5-15) سنة، وذلك توطئة للدخول في "المنظور الزمني للفرد" وخصوصاً التوجه الزمني وادارة الوقت لدى طلبة الجامعة سيما فـي المرحلــة المنتهية الذين تتراوح اعمـارهم مــا بين (٢2-٢4) ســنة، أو على صعيد التوجه الزمني وادارة الوقت لدى طلبة المرحلة الجامعية في كافة مراحلها الدراسية أي في الأعمار (18-23) سنة. ثم استعراض السلَّم التعليمي والسلَّم الزمني للحياة التربوية لكافة مستويات المراحل الدراسية وتغلغلها بالزمن ممثلاً في العمر ومتطلباته التربوية. ثم اعطاء فكرة إلتقاء الزمن بالتربية من خلال بيان مؤشرات قياس زمن الحياة المدرسية. وستكون العلاقة بين العمر الزمني والعمر العقلي للفرد موضوع ربط منطقي ممتاز بين الزمن والتربية. ثم معالجة استعمالات الزمن المدرسي وإيقاعاته وأصنافه المرتبطة بالممارسة التربوية الفصلية للعام الدراسي، ثم تسليط الضوء على الزمن التربوي بين الإهدار والاستثمار في مندرجات الحياة سيما الجانب الاقتصادي فيها.

     ويتربع الفصل الثاني على قمة فصول الكتاب بمنظور روحي إسلامي الى الزمن من خلال المنظور الروحي وبعده التربوي، بضمنه مكونات الشخصية الإنسانية وهي الجسم والعقل والروح، والمعطيات القرآنية الزمنية، والبعد الروحي والعلمي في إطار الزمن وبالتركيز على معنى الزمن في الكون، وخصوصا معطيات الزمن في القرآن الكريم، ومنظومة أوقات الزمن فيها،  وأساليب استثمار الزمن في القران الكريم، واستعراض القواعد التربوية لإدارة الوقت المستنبطة من السنة النبوية  المطهرة، ثم وقفات حول نسبية الزمن وزمكانيته في القران الكريم

الأربعاء، 10 يوليو 2024

عبدالمجيد حميد الكبيسي: البصمة البيئية

 


يمكن أن نعرِّف "البصمة البيئية" بأنها مؤشر لقياس تأثير مجتمع معين على كوكب الأرض ونظمه الطبيعية. ويوضح لنا مؤشر البصمة البيئية مدى مستوى استدامة نمط عيش سكان دولة محددة، ومدى تأثيرهم وضررهم على كوكب الأرض، ويتم التوصل إلى هذه النتيجة من خلال مقارنة استهلاكنا للموارد الطبيعية مع قدرة الأرض على تجديدها.

ومعلوم لدى المختصين أنه في بداية التسعينات بدأ باحثون في جامعة كولومبيا بقياس مساحة الأرض المطلوبة لتزويد السكان بالمواد والموارد بشكل عام، بناء على معدلات الاستهلاك المتباينة جغرافيا وكذلك قياس المساحة التي يتطلبها امتصاص نفاياتهم، وقد أطلق على هذه الطريقة المبتكرة "البصمة البيئية" وتقاس بالهكتار. وفي بعض البلدان مثل الولايات المتحدة تعد البصمة البيئية أكبر من مساحة البلاد نفسها بسبب الاستغلال الجائر لمصادرها وقدراتها على امتصاص النفايات. وقد خرج الباحثون في الجامعة بنتيجة تؤكد أن الموارد المطلوبة لتأمين مستوى معيشة مثل الذي يتمتع به الأميركي أو الكندي لكل سكان العالم يتطلب ثلاث كرات أرضية أخرى مثل التي نعيش عليها. وتؤكد هذه الدراسات أن البصمة البيئية للولايات المتحدة لوحدها تستحوذ على أكثر من 20% من المساحة الكلية لكوكب الأرض.( ابو الحمائل،2008)

وفي هذا السياق يقوم الصندوق العالمي لصون الطبيعة كل عامين بنشر تقرير الكوكب الحي، وأوضح تقرير عام 2008 أن بصمة الإمارات مثلاً  تبلغ 9.5 هكتار عالمي للفرد، ما يشير إلى أن سكان الإمارات يستهلكون الطعام، والألياف، والطاقة، والبضائع والخدمات المختلفة بنسبة تفوق مقدرة الكوكب على توفير تلك الموارد بشكل طبيعي، وبمقارنة البصمة البيئية لها والتي تبلغ 9,5 هكتار عالمي بالسعة البيولوجية العالمية والتي تبلغ 2.1 هكتار عالمي نستنج أننا سنحتاج إلى أربعة كواكب ونصف الكوكب لتوفير الطلب على الموارد. تشير الدراسات المقارنة بين أفضل الممارسات والتطبيقات الخضراء، أن تغيير السلوك اليومي لمختلف فئات المجتمع كي يكون صديق للبيئة في مختلف جوانب الحياة بما يساهم في المحافظة على الموارد وتحقيق البصمة البيئية في مواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة، نجد أن هناك أكثر من عامل له الدور الفاعل والمؤثر في تحقيق الهدف يجب أخذها بعين الاعتبار وهي:

1. حزمة من القوانين البيئية الناظمة للعمل البيئي على قاعدة مؤسساتية.

2. إدخال معطيات التربية البيئية مثل  مفهوم التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية في المناهج المدرسية بمختلف المراحل.

3. تمكين فئات المجتمع من المشاركة الفاعلة في حماية البيئة وتنميتها عبر حزمة من الاجراءات والحوافز الايجابية لأفضل الممارسات والتطبيقات الخضراء تطال مختلف جوانب الحياة.

4. تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية الفاعلة بين مكونات المجتمع ( قطاع عام، قطاع خاص، مجتمع مدني، عائلات وأفراد ) على قاعدة كلنا شركاء في المسؤولية والبناء.

5. خطة استراتيجية ( وليست موسمية ) للتوعية والتعليم البيئي المستدام تركز على طلبة المدارس في المرحلة الابتدائية عبر ما يعرف بمبادرة المدارس المستدامة فالتوعية فعل مستمر.

6. تمكين مؤسسات المجتمع المدني (الأهلي) من المساهمة في نشر الوعي البيئي.

7. خلق بيئة عمل ايجابية تتيح لكافة شرائح المجتمع وخصوصا الأفراد والمجموعات لإنتاج مبادرات صديقة للبيئة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

8. اطلاق جوائز ومسابقات تحفز وتشجع على المنافسة في تطبيق أفضل الممارسات الخضراء. (كاظم،2016)

المصدر: 

1_ من: الكبيسي، عبدالمجيد حميد ثامر ،2018، الإنسان والبيئة- رؤية بيئية تربوية،  دار الإعصار العلمي للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان، الاردن.

2- ومن:   لفتة، اميرة خلف، 2018، البصمة البيئية  كجزء من مؤشرات  التنمية المستدامة في العراق، الجامعة التكنولوجية، بغداد، العراق.




الأحد، 10 ديسمبر 2023

أ.د. ثامر عبدالمجيد الكبيسي: فطريات الجلد المقاومة: صفات عنيدة وتحدي كبير في العراق

 





                       فطريات الجلد المقاومة:

             صفات عنيدة وتحدي  كبير في العراق


ألاستاذ الدكتور ثامر عبد المجيد الكبيسي

قسم الطب الباطني/ استشاري الأمراض الجلدية، كلية الطب، جامعة الأنبار، مدينة الرمادي، الأنبار، العراق

(11 نوفمبر 2023) مجلة الانبار الطبية



    " فطريات الجلد" هو مرض جلدي معدي شائع من الأمراض الجلدية التي تشخص وتعالج في العيادات الخارجية للأمراض الجلدية. وسببها عدوى فطرية سطحية تصيب الجلد والشعر والأظافر. تصيب العدوى الفطرية السطحية 20-25% من جميع أنحاء العالم عالم. ويتسبب هذا المرض عن طريق الفطريات الجلدية، وتسمى أيضا السعفة أو السعفة. يتميز الفطار الجلدي المقاوم بالعدوى المستمرة أو التكرار خلال أربعة أسابيع  بعد جرعة مناسبة من مضاد الفطريات الآزول والأليلامين، يتظاهر الفطار الجلدي بطفح حمامي أو حاك أو مسطح أو أبيض أو بني ذات حدود نشطة تشبه الحلقة وتنتج وفرة قشور مسحوقية عند كشطها (الشكل 1). يتم تصنيفها وفقًا للمواقع المعنية، على سبيل المثال، سعفة الجسم يشير إلى إصابة الجذع أو الأطراف، سعفة الفخذ (الأربية أو منطقة حول الشرج)؛ وتشير سعفة اليد إلى الفطور الجلدية في اليد.





 الشكل 1

 أنثى تبلغ من العمر 25 عامًا تعاني من سعفة مانوم مقاومة، 

وتظهر حدودًا نشطة مرتبة مثل قلب الحب. أعطت رسالة: "أنا أحب البشر". 


    ظهر نوع مقاوم من عدوى الجلد الفطرية السطحية في الهند. في عام 2017، (دوجرا وآخرون). وصف سعفة غير نمطية في السكان الهنود. لقد اشتكوا من شيء غير عادي وقد زادت مقاطعات باكستان وتمتد لفترة طويلة مع أحداث التفاقم والهجوع ومقاومة الأدوية.  أظهرت عائلة إيرانية فطارًا جلديًا معممًا مع Trichophyton mentagrophytes الجينية المقاومة للأدوية المتعددة من النوع الثامن. أظهر تقرير جديد في الصين سلالات مختلطة من الفطريات المسببة لتينيا الرأس المزمن. ضمن الأخير في العام الماضي، تم وصف إصابة مريضين مقاومة تيربينافين Trichophyton Indotineae في تركيا.

     وافقت دراسة تجريبية على وجود مقاومة لمضادات الفطريات وتكرار حدوث الفطريات في أوروبا، على الرغم من أن هذه لا يزال غير شائع ويرتبط في كثير من الأحيان بالرحلات إلى المناطق المستوطنة المناطق.

     على مدى السنوات القليلة الماضية، واجه أطباء الأمراض الجلدية العراقيون معضلة جديدة تتمثل في الفطار الجلدي المزمن والمتمرد الذي لم يسبق لهم أن واجهوه من قبل. وقد ارتفع معدل مثل هذه الحالات بشكل مثير للقلق، مما أدى إلى ضائقة اجتماعية وعاطفية كبيرة. ويهاجم المرض كلا الجنسين، وجميع الأعمار، والعديد من أفراد الأسرة. ومن الصعب الاتفاق على ما إذا كانت هذه الانتكاسات تشير إلى مقاومة الأدوية، أو مسببات الأمراض الجديدة، أو تفسيرات أخرى.

    يمكن للنقاط التسعة التالية، في مجملها، أن تقدم تفسيرات محتملة قوية لوباء الفطار الجلدي المقاوم في العراق:

1- ضعف الالتزام بالعلاج بسبب تناول الأدوية الباهظة الثمن لفترة طويلة (2-3 أشهر).

2- مقاومة العوامل المضادة للفطريات القياسية. خلال فترة مغفرة، في كثير من الأحيان لم يكمل المرضى الدورة التدريبية المنظمة بشكل جيد. لقد اعتبروا الدواء بمثابة دواء لتخفيف الأعراض .

3-استمرار انتقال العدوى بين أفراد الأسرة المصابين بسبب تقاسم الأسرة أو مناشف السباحة أو الملابس

4- احتمال الاختلاف في وظيفة حاجز الجلد والحرمان من النظافة.

5- تعاطي الستيرويد الموضعي من قبل المريض أو الطبيب. يعتبر فطار الجلد مقلدا للعديد من مشاكل الجلد الشائعة.

6- زيادة سلالات الفطريات الفطرية، مثل Trichophyton mentagrophytes النمط الجيني الثامن، Trichophyton interdigitale، و Trichophyton Indotineae، أو ربما عدوى مختلطة لكائنات مختلفة

7- في الآونة الأخيرة، لوحظ أن العديد من الأسر تقوم بتربية الحيوانات الأليفة داخل منازلهم، وخاصة القطط الشيرازية. قد يكون هذا مصدرًا للسعفة المقاومة.

8- إمكانية تفاعل مضاد الفطريات الآزولي مع العديد من مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب. وكذلك سوء تصنيع الأدوية من قبل شركات غير موثوقة.

9- على الرغم من أن المرض يصيب الأفراد ذوي الكفاءة المناعية , إلا أنه يجب على الأطباء البحث عن حالات ضعف المناعة وإدارتها، مثل سوء التغذية ومرض السكري ومتلازمة نقص المناعة المكتسب.

في الختام، من المهم لطبيب الأمراض الجلدية أن ينظر إلى ما هو أبعد من احتمالية السعفة المقاومة وأن يبقي هذا الاحتمال على رأس قائمة التشخيص التفريقي حتى يثبت العكس. خاصة عند مواجهة حالات لويحات حمامية متقشرة لا تستجيب للستيرويدات الموضعية؛ خاصة أولئك الذين لديهم تاريخ من السفر مؤخرًا إلى الهند أو المناطق المجاورة. لا تزال الآليات الدقيقة وراء ظهور الفطار الجلدي العنيد غامضة. هناك حاجة قوية لخيارات العلاج البديلة. من المستحسن إجراء المزيد من الدراسات في الشركات ذات التخصصات الدوائية الأخرى، بما في ذلك التجارب المعشاة ذات الشواهد فيما يتعلق بنوع وجرعة العوامل المضادة للفطريات عن طريق الفم، بالإضافة إلى مسار العلاج.

الرجوع الى الرابط الآتي للاطلاع على  المزيد حول الموضوع:

http://doi.org/10.33091/amj.2023.141295.1225


 



الجمعة، 8 سبتمبر 2023

أ. د. ثامر عبدالمجيد الكبيسي : مرض "المليساء المعدية"

 


مرض "المليساء المعدية"


أ. د. ثامر عبدالمجيد الكبيسي 

                                        استاذ  واستشاري الامراض الجلدية

جامعة الأنبار/ كلية الطب/ قسم الإمراض الجلدية




الملخص:

المليساء المعدية هو مرض جلدي شائع يسببه فيروس بوكس. وينتقل في المقام الأول عن طريق الاتصال المباشر مع الجزيئات الفيروسية من الجلد المصاب، ويعتبر الإنسان هو المضيف الطبيعي. وقد تكون عادات التقبيل الودية هي المسؤولة عن انتقال العدوى.

طرق البحث: تم تسجيل ذوي  الإعمار الاكثر من خمسة عشر عاماً من المرضى المصابين بالمليساء المعدية في الوجه في هذه الدراسة الوصفية السريرية، وتم أخذ تاريخهم الدقيق فيما يتعلق بالجنس والحالة الاجتماعية ومكان الإقامة وتناول الدواء. وكذلك تاريخ وعادات التقبيل كسلوك تحية إلى جانب الأدوار الأخرى التي من المفترض أن تنشر العدوى.

النتائج: تم إشراك 45 مريضًا. كان متوسط أعمارهم (±SD) 37 ± 17.8 سنة، 39 (86.7٪) ذكور، و 6 (13.3%) إناث، وكان تقبيل الخد الأيمن هي العادة الأكثر شيوعاً لدى 36(80%) من المرضى، في حين أن 9(20%) من المرضى لديهم عادة التقبيل من كلا الجانبين.

أظهر هذا التقرير أن عدوى المليساء المعدية اصابت الجانب الأيمن من الوجه لدى 33 (73.3%) من المرضى، بينما تأثر الجانب الأيسر أو كلا الجانبين من الوجه بالمرض في 6 (13.3%) من الأفراد. كانت المليساء المعدية في الجانب الأيمن من الوجه ذات دلالة إحصائية مرتبطة بتقبيل الخد الأيمن، p <0.05. الخلاصة: التقبيل اللطيف كتحية يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في انتشار عدوى المليساء المعدية. بالاضافة الى ذلك على جميع افراد المجتمع الكف عن تقبيل الوجه واستعمالها كتحية.

الرابط: https://www.jpad.com.pk/index.php/jpad/article/view/2182

Molluscum contagiosum of the face: Kissing as an impact cause of viral transmission

Authors:

Thamir Abdulmajeed Kubaisi

Department of Dermatology, Collage of Medicine, University of Anbar, Anbar, Iraq.

:Abstract

Objective: “Molluscum contagiosum” is a common skin disease caused by” molluscum contagiosum virus". It is primarily transmitted by direct contact with viral particles of infected skin, and the human is the natural host. Friendly kissing habits may be responsible for the transmission of “molluscum contagiosum” infections. Methods: More than fifteen years old patients, with” molluscum contagiosum” of the face were enrolled in this clinical descriptive study. A thorough history was taken regarding gender, marital status, residence and drug intake. The questionnaire contains a history of kissing habits as greeting behaviour besides the other roles that supposedly spread infection. Results: An entire 45 patients were engaged. Their mean (±SD) age was 37±17.8 years; 39(86.7%) were males, and 6(13.3%) were females. The right cheek kisser was the most common habit in 36(80%) patients, while 9(20%) patients had both sides kissed. This report showed that” molluscum contagiosum” infection involved the right side of the face in 33(73.3%) patients, while the left or both sides of the face were affected by the disease in 6(13.3%) individuals. ”Molluscum contagiosum” of the right side of the face was statistically significant associated with the right cheek kisser, p < 0.05. Conclusion: kindly kissing as a greeting can play an essential role in the spread of “molluscum contagiosum” infection. Furthermore, social pressures to discontinue face kissing as a greeting.

References:

Trcko K, Hosnjak L, Kusar B. Clinical, histopathological and virological evaluation of 203 patients with a clinical diagnosis of molluscum contagiosum. Open Forum Infect Dis. 2018;5(11):298.

 

doi: 10.1093/ofid/ofy298

 

Leung AKC, Barankin B, Hon KLE. Molluscum contagiosum: an update. Recent Pat Inflamm Allergy Drug Discov. 2017; 11(1):22–31. doi: 10.2174/1872213X11666170518114456

 

Braue A, Ross G, Varigos G, Kelly H. Epidemiology and impact of childhood molluscum contagiosum: a case series and critical review of the literature. Pediatr Dermatol. 2005;22(4):287–7.

 

dOI: 10.1111/j.1525-1470.2005.22401.x

 

Meza-Romero R, Dechent N, Downey C. Molluscum contagiosum: an update and review of new perspectives in etiology, diagnosis, and treatment. Clin Cosmet Investig Dermatol. 2019;12:373–8.

 

doi: 10.2147/CCID.S187224

 

Schaffer JV, Berger EM. Molluscum contagiosum. JAMA Dermatol. 2016; 152(9):1072.

 

doi: 10.1001/jamadermatol.2016.2367

 

Brown J, Janniger CK, Schwartz RA, Silverberg NB. Childhood molluscum contagiosum. Int J Dermatol. 2006; 45(2):93–7.

 

doi: 10.1111/j.1365-4632.2006.02737.x

 

Hanson D, Diven DG. Molluscum contagiosum. Dermatol Online J. 2003; 9(2):2.

 

Chapelain A, Pimbert P, Aube L, Perrocheau O, Debunne G, Bellido A. Can population-level laterality stem from social pressures? evidence from cheek kissing in humans. PLoS ONE. 2015;10(8).

 

doi: 10.1371/journal.pone.0124477

 

Rankin B. Kissing business acquaintances. The Economist, Oct 24th 2014. The economist website. Available: Available: http://www.economist.com/blogs/gulliver/2014/10/kissing-businessacquaintances. Accessed 8 April 2015.

 

Shaki S. What’s in a kiss? Spatial experience shapes directional, bias during kissing. J Nonverbal Behav. 2013;37:43–7. doi: 10.1007/s10919-012-0141-x

 

Edwards S, Carne C. Oral sex and transmission of non-viral STIs. Sex Transm Infect. 1998;74:95–5.

 

doi: 10.1136/sti.74.2.95

 

Jonathan R Olsen, John Gallacher, Vincent Piguet and Nick A Francis. Development and validation of the molluscum contagiosum diagnostic tool for parents: diagnostic accuracy study in primary care. Br J Gen Pract. 2014;64(625):471-6.

 

doi: 10.3399/bjgp14X680941

 

Niizeki_K, Kano_O, Kondo_Y. An epidemic study of molluscum contagiosum. Relationship to swimming. Dermatologica. 1984; 169(4):197-8.

 

doi: 10.1159/000249604

 

Berngruber T, Froissart R, Choisy M, Gandon S. Evolution of virulence in emerging epidemics. PLoS Pathog. 2013; 9(3). doi: org/10.1371/journal.ppat.1003209

 

Arista S, Giammanco G, De Grazia S, Ramirez S, Lo Biundo C. Heterogeneity and temporal dynamics of evolution of G1 human rotaviruses in a settled population. J Virol. 2006;80:10724–9.

 

doi: 10.1128/JVI.00340-06.


https://www.jpad.com.pk/index.php/jpad/article/view/2182