العسل الطبيعي
رؤية كيمياوية حيوية
أ. وميض عبدالمجيد الكبيسي
مدرس الكيمياء والحوسبة
المقدمة
أولا . مراحل
تكوين العسل
ثانيا. الصفات الطبيعية للعسل
ثالثا. التركيب الكيماوي للعسل
رابعا. أنواع العسل
خامسا. تبلور العسل
سادسا. تخزين العسل
سابعا. تأثير الحرارة وضوء الشمس على العسل
ثامنا. حبوب اللقاح
تاسعا. الغذاء الملكي
عاشرا. كيفية تمييز العسل الطبيعي
حادي عشر. الخواص العلاجـــــــية للعســـــــل
المصادر
المقدمة:
"عسل
النحل" مادة سكرية (سائل سكري لزج القوام ) عطرة ينتجها النحل من رحيق
الأزهار( عبارة عن رحيق مختوم يجمعه النحل من الأزهار)، ويقوم بتبخير نسبة كبيرة
من الماء الموجود فيه حتى ينضج، حيث يعد العسل ناضجا إذا لم تزد به نسبة الرطوبة
عن 18% ، إذ تجرى عليه عمليات حيوية خاصة في بطون النحل (لا يعلمها إلا الله جل
جلاله)، ثم يخرج على هيئة شراب مختلف ألوانه طبقاً لنوعية الثمرات التي ارتشف
النحل رحيقها، بعد أن يحوَل معظم المواد الكربوهيدراتية الثنائية والعديدة التسكّر
فيه إلى سكريات أحادية، حيث يحتوي العسل على مجموعة متميزة من سكر العنب (الكلوكوز
) ومجموعة مختلفة من سكر الفواكه والنخيل (الفركتوز). ويرجع الاختلاف بين
هـذه الأنواع كلها إلى اختلاف في ترتيب أيونات جزئيات الماء من هيدروكسيل على
الهيكل الكربوني لجزئي كل منهما. ويحتوي معظم هذا الشراب على السكر بنسبة 70%
تقريبا، حيث يختلف نوع السكر بنوعية الثمرات التي تغذى عليها النحل. يقوم النحل
بتخزين العسل في عيون الشمع السداسية بالخلايا، ويختم عليه بأغطية شمعية إذ يلجأ
إليه ليتغذى عليه عند تعذر الحصول على رحيق الأزهار، كما هو الحال في فصل الشتاء( ولعل
هذا قائم منذ آلاف السنين ).
ويمكن القول إنه لا يوجد شيء في العالم يشابه العسل أبدا، فلقد تم استخدام العسل في جميع الأنحاء فمثلا استخدمه المصريون القدماء كنوع من العملات النقدية كالذهب وكانوا من أوائل من وصف استعمالات العسل في العلاج. وأول كتاب طبي في هذا المجال ظهر حوالي 2000 سنة قبل الميلاد. فقد اكتشف العلماء أن العسل قد دخل في أكثر من خمسمائة وصفة طبية ظهرت في أشهر الكتب الطبية المصرية، وهو ما يسمى ( أوراق بردي سميث). فضلا عن معرفة العسل عند الإغريق والرومان، فقد كتب عنه "أرسطو طاليس" في القرن الرابع وقبل الميلاد، كما ذكره "هوميروس" في "الإلياذة والأوديسا". كذلك استعمل الصينيون العسل كعلاج طبيعي ولم يتخذوه كمادة محلية بسبب وجود قصب السكر بوفرة لديهم. وقد وصف العسل في أحد الكتب الصينية القديمة بأنه " دواء الخلود " وما زال للعسل دور ملحوظ في الطب الشعبي في الصين حتى الأن. كما اعتمد الطب الشعبي القديم في روسيا على العسل في علاجهم للمرضى ، ونجد ان العسل قد وصف في كتبهم الطبية القديمة كعلاج خلاب. كما استخدمه الألمان لتحلية مشروباتهم الكحولية. وفي الولايات المتحدة (الهنود الحمر) استخدم كمادة حافظه للفواكه، وكأساس للتداوي. وهكذا استعمل الانسان العسل في علاج الأمراض منذ قديم الزمن، وربما قبل تاريخ الطب نفسه، فقد أقر العلم الحديث المتوارث الحضاري حول كون عسل النحل مضاد حيوي طبيعي ومقوى لجسم الإنسان (يقوى جهاز المناعة الذي يتولى مقاومة جميع الأمراض التي تهاجمه). تختلف أنواع العسل باختلاف مصدر الرحيق من حـيـث اللون والمذاق والرائحة والقابلية للتبلور والكثافة والقلوية فهناك 40 نوعا على الأقل، كل نوع له طعم مميز وخصائص فريدة من نوعها. ﻓ "قتامة" العسل يميل إلى أن يكون في أعلى مستويات "مضادات الأكسدة"، ويحتوي العسل بجانب الماء والسكريات على كميات بسيطة (ولكنها ذات قيمة عالية) من العناصر المعدنية والإنزيمات والفيتامينات وبعض حبوب اللقاح. و للعسل ألوان مختلفة تتوقف حسب مصدره. كما ان له رائحة ايضا تختلف حسب مصدره النباتي. ويحتوى العسل على القليل من البروتينات التي يكون مصدرها من الرحيق وحبوب اللقاح، حيث تختلف أنواع العسل. وعموما فان من المتعارف عليه ان للعسل أربعة أشكال هي : العسل الأبيض، العسل الكهرماني الفاتح، العسل الكهرماني، العسل الكهرماني الداكن (الغامق). ومن أنواع العسل (الأكثر شعبية): السدر، التوت، الحبة السوداء, برسيم، دوار الشمس، زهر البرتقال، زهرة برية..
أولا. مراحل تكوين العسل:
مر
بنا أن العسل مادة طبيعية حلوة ناتجة عن عمل نحل العسل على رحيق الأزهار، أو
مفرزات النبات الحي، أو مخلفات الحشرات الماصة لنسغ النباتات على الأجزاء الحية
للنبات، التي يجمعها نحل العسل، ويحوّلها بإضافة مواد خاصة من إنتاجه، ويحضره،
وينزع ماءً منه، ويخزنه في النخاريب الشمعية لينضج ويتحول إلى عسل.
1. رحيق الأزهار:
يعرف
"رحيق الأزهار" بأنه مفرزات غدد خاصة في قاعدة السدادة ( العضو المذكر
من الزهرة ). ويمكن رؤية هذه الغدد بالعين المجردة، وقد تبدو للعين وكأنها مجرد
فتحات من نسيج النبات، إلا أنها عبارة عن أجهزة معقدة تقوم بتنظيم وتركيب وسيلان
رحيق الأزهار. ولقد سخر الله ﷻ النحل لينقل حبوب الطلع من زهرة الى أخرى آخذة في
طريقها من رحيق الأزهار ما يمكنها لصنع العسل. فيتم التلقيح عند النبات ويتكاثر،
وهكذا تصنع النحلة غذاءً لها وللإنسان.
غير
ان النبات بهذه الطريقة يعرض نفسه للخطر، فمن المعروف أن النبات يكره الحشرات لكون
الكثير من الحشرات تنقل الأمراض الى هذه النباتات البريئة فتؤذيها، وقد
تتسبب في موتها. ولكي يحمي النبات نفسه من خطر النحل فلا بد أن يحتوي رحيق الأزهار
على مواد تعدل وتحطم أية عضويات تحملها هذه الحشرات، وهذه العضويات تشتمل على
الجراثيم والفيروسات والفطريات لذا يتوقع وجود مواد مضادة لها غير إن الكيميائيين
والتجارب العديدة أثبتوا أن العسل مضاد للجراثيم والفطريات.
2. مكونات رحيق الأزهار:
يتكون
رحيق الأزهار من محلول مائي يحوي أنواعا من السكر، بالإضافة الى مركبات تشمل
الحوامض الامينية والفيتامينات والبروتينات والخمائر. ويختلف نوع السكر الموجود في
الرحيق باختلاف نوع النبات والحرارة ورطوبة التربة، ويعد نوع وكمية السكر الموجود
بالرحيق هو الذي يحدد خصائص العسل.
3. تجميع رحيق الأزهار:
تتم
عملية الجمع على الشكل التالي: تحط النحلة على الزهرة وتبدأ بمص ما تستطيع من
رحيقها، ثم تطير الى زهرة أخرى وهكذا حتى تملأ الكيس، وقد يستغرق هذا الأمر ساعة
من الزمن تزور النحلة خلالها مئة زهرة تقريبا. وتظل النحلة تسعى جيئة
وذهابا لتمتص المزيد من رحيق الأزهار، ويقدر العلماء أن كيس العسل يعادل 50 ملغ من
الرحيق، بعدها يتحول الى 25ملغ من العسل.
4. صنع العسل:
خلال
عملية تجميع الرحيق تقوم النحلة بإضافة بعض الأنزيمات (الخمائر) للرحيق وخاصة
خميرة "الانفرتاز" التي تحلل "السكروز" الموجودة في الرحيق
الى سكر العنب وسكر الفواكه. وحين تعود النحلة الى خليتها، فإنها تفرغ ما عندها من
الرحيق فورا وتسلمه الى نحلات أخريات متخصصات بعمل المنزل، وتقوم هذه المجموعة من
النحل بإضافة المزيد من خميرة "الانفرتاز" وحمض أميني يدعى "برولين". وتتناقل النحل الرحيق واحدة تلو الأخرى الى أن يوضع في النهاية في خلية
فارغة من قرص العسل. وتتم المرحلة التالية من عملية صنع العسل بتبخر الماء منه
بسبب حرارة الخلية من جهة، وبسبب حركة منتظمة تقوم بها النحل محدثة تيارا هوائيا
حارا فوق قرص العسل. وحينما تصل نسبة الماء في العسل حوالي 20% وحينما تمتلئ كل
خلية من خلايا العسل تماما بالعسل، فإن النحل تقوم بختم هذه الخلايا وإغلاقها
بغطاء محكم من الشمع. ووظيفة هذا الغطاء حماية
العسل من امتصاص أية رطوبة من الوسط الخارجي. فلو امتص العسل في تلك المرحلة رطوبة
من المحيط الخارجي لأصيب بالتخمر والفساد. ولا تكتفي النحل بهذا بل أنها تحقن
الغطاء الشمعي بكميات صغيرة من سمها، وهذا ما يمنع حدوث أي تفسخ أو تخرب في العسل.
5. السكريات والعسل:
تحدث
تغييرات كيميائية هامة أثناء تركيز رحيق الأزهار بسبب وجود "الخمائر"
التي أضافتها النحل للرحيق. وخاصة أنزيم "الانفرتاز" كما ذكرنا. والسؤال
الأن لماذا يقوم النحل بإفراز هذا الأنزيم الذي يحول السكروز الى كلوكوز وفركتوز؟
والجواب إنه لا شك في أن احتواء العسل على هذين النوعين من السكر يجعل العسل أسهل
هضما وامتصاصا حينما يتناوله الانسان، فسكر العنب يمتص بسرعة من السكروز الموجود
في السكر العادي المستخدم في تحلية الطعام. والكلوكوز نفسه هو الذي يعطي حقنا
مغذية بالوريد لدى الكثير من المرضى في المستشفيات حينما لا يستطيع تناول الطعام
عن طريق الفم.
ثانيا. الصفات الطبيعية للعسل:
1. اللون:
يختلف
لون العسل من أصفر صاف الى شبه أسود. ولا يعرف العلماء سبب هذا اللون وقد يكون سبب
وجود "الصبغ الجزراني" الموجود في النباتات أو بسبب وجود "حمض
التنيك" وهذه أيضا توجد بالنبات، ويمكن أن تكون قد انتقلت من رحيق الأزهار.
ولا شك أن لون العسل يتأثر بعملية تصنيع العسل أثناء تسخينه. ان العسل الحقيقي لا
يكون عادة صافيا تماما بل يحتوي على القليل من السكر حينما ينظر اليه مقابل الضوء.
ولو تفحصنا العسل جيدا لوجدنا حبيبات صغيرة وهذه تمثل حبوب الطلع أو جزيئات الشمع
أو بعض المواد الغروية . يتراوح لون العسل من الأبيض الفاتح (لون الماء ) إلى
الكهرماني الضارب إلى الحمرة و الأسود، ويتوقف لون العسل على عوامل عديدة منها:
نوع الرحيق الذي تستخلصه الشغالة من الزهور، عمر النبات و نوع التغذية في تربة
النبات، وظروف التخزين. أما شفافية العسل فتتوقف على محتويات العسل من مواد عالقة
فيه مثل جزيئات حبوب اللقاح، وعندما يتحبب العسل فانه يتحول إلى اللون الأبيض بغض
النظر عن لونه الأصلي و ذلك لان جزيئات الكلوكوز (وهي التي توجد في صورة مترملة )
بيضاء اللون ..
2. المقدرة
على امتصاص الرطوبة:
العسل
يعطى الرطوبة للهواء ولهذه الخاصية في العسل فائدتها حيث أنها تساعد في حفظ أنواع
الخبز و الحلويات التي تحتوى على عسل على ان تبقى طازجة و ناعمة ، كما ان لهذه
الخاصية في العسل مشاكلها ايضا حيث أنها تسبب ارتفاع المحتوى المائي للعسل عند طول
فترات تخزينه مما قد يسبب تخمره مع مرور الوقت و قد وجد ان العسل الذي محتواه
المائي اقل من او يساوي 18.3% سوف يمتص الرطوبة من الهواء عند رطوبة نسبية أعلى من
60%.
3. الرائحة :
تنجم
رائحة العسل عن مجموعة من المواد العضوية الطيارة التي استقاها العسل من رحيق
الأزهار. ويستطيع الخبراء بالعسل معرفة مصدره بمجرد شم رائحته، الا أنه قد يصعب
ذلك في حالة العسل المتعدد المصادر، حيث تتنوع رائحة العسل وفقا لمصادر الرحيق و
غالبا ما تقوم شغالة النحل بتجميع الرحيق من مصادر متنوعة لتنتج غالبا عسلا ذا
خليط من هذه الروائح.
4. الطعم:
من
الطبيعي ان يتميز طعم العسل بطعم السكر الذي يختلف مذاقه ايضا وفق لمصادر الرحيق.
5. الكثافة:
تبلغ
كثافة العسل في المتوسط 1.4% غم/سم 3 عند درجة حرارة 20 مئوية، وتتغير هذه الكثافة
عندما تكون الظروف التخزينية غير مناسبة، و يحدث عند إهمال إحكام الأوعية أو عند
تخزينه في أماكن رطبة.
6. القوام:
يمتاز
العسل بأنه مادة لزجه. وأخف أنواع العسل لزوجه هو العسل "الخلنجي" ويمتاز
بارتفاع محتواه من البروتين. قد يكون العسل طليا أو
سائلا و يتوقف على مقدار ما يحتويه من "كلوكوز" أو "فركتوز"
وأيضا على درجة الحرارة و محتواه المائي، والبروتين و أنواع مختلفة من السكر، و
كثير من الأملاح المعدنية كالحديد والنحاس والمنجنيز والكالسيوم والفسفور
والصوديوم والكبريت، كما يحتوي على جميع الحوامض الأمينية التي يحتاج إليها الجسم
تقريبا. والعسل يختلف باختلاف نوع النبات المجموع منه الرحيق و الظروف المحيطة من
حيث التربة و التسميد و الظروف الجوية .
ثالثا. التركيب الكيماوي للعسل:
يتكون
العسل من سكر العنب وسكر الفاكهة بنسبة 76.4% من العسل، وأن نسبة سكر الفواكه الى
سكر العنب أكثر بقليل من 1:1 حيث تبلغ نسبة سكر الفواكه ( الفركتوز) 38% في حين
تبلغ نسبة سكر العنب (كلوكوز)38,4% ،وبلغت نسبة سكر السكروز 1% وهو السكر العادي
المستعمل في تحلية الأطعمة وعلى الموائد .
وتشكل كمية الماء في العسل ما
بين 16- 20% من العسل وهنا ينبغي التذكر بأن كمية الماء اذا زادت عن 20% فقد يتخمر
العسل. كما أن العسل يضم كمية من المعادن ما بين 0.04% في العسل الفاتح اللون إلى
0.02% في العسل الداكن. وتعتمد كمية المعادن في العسل على نوع التربة التي جنت
النحل من رحيق أزهارها. يحتوي العسل على العديد من
الحوامض الأمينية وهذه كلها تأتي من رحيق الأزهار ما عدا حامض "البرولين"
الذي يقوم النحل بإضافته الى رحيق الزهر أثناء تركيب العسل. ويحتوي العسل على حوالي 0.5% من البروتين، كما أنه يحتوي على العديد من
الأنزيمات مثل أنزيم "الانفرتاز" وأنزيم "كلوكوز أوكسيداز"
وأنزيم "الدياستاز" وأنزيم "كاتالاز" ويحتوي ايضا على كمية
قليلة من الفيتامينات.
1. الفيتامينات الموجودة في العسل:
يحتوي العسل على معظم الفيتامينات اللازمة
لنمو الجسم و حفظه أهمها :
◄فيتامين ب1 (ثيامين)
◄فيتامين ب 2 (ريبوفلافين)
◄فيتامين ب3 (بانتوثينيك)
◄فيتامين ب 6 (بيريدوكسين)
◄فيتامين
ب 5 (نيكوتنيك او نياسين)
◄حمض الهيدروكلوريك
◄فيتامين ج ( الاسكوربيك)
◄الكاروتين
◄فيتامين هــ
2. الانزيمات الموجودة في العسل :
الانزيمات
مواد ضرورية للجسم لما تقوم به من دور اساسي في اتمام العمليات الحيوية داخل
الخلايا في يسر وسهولة، وفي درجة حرارة الجسم العادية.
ومن اهم الانزيمات الموجودة في
العسل :
◄ انزيم
الانفرتيز :
وهو الذي يقوم بتحويل السكر
الثنائي (سكر القصب ) الى سكريات احادية "فركتوز" و "جلوكوز".
◄ انزيم
الكاتالز :
وهو انزيم مؤكسد يقوم بتحليل ماء
الاكسجين الى ماء و اكسوجين
◄ انزيم
الفوسفاتيز :
يقوم بعمليات توليد الفوسفات .
بالإضافة الى انزيمات أخرى، وبعض
هذه الانزيمات مصدرها رحيق الازهار، والباقي من افرازات النحلة نفسها، وتتلف هذه
الانزيمات بتعرض العسل لحرارة مرتفعة، او لسوء حفظه و تخزينه .
3.الاملاح المعدنية الموجودة في العسل:
يوجد
في العسل بعض العناصر المعدنية، وهذه العناصر وان كانت توجد بكميات ضئيلة الا انها
تزيد من القيمة الغذائية للعسل عن غيره من المواد السكرية، ومن العناصر ما يساعد "الهيموكلوبين"
على القيام بوظيفته كالحديد و النحاس و المنجنيز . ويحتوي العسل على عناصر
معدنية تدخل في تكوين "الكروماتين"
في الخلايا مثل : الحديد والفسفور فتساعد على قيام الخلايا بوظائفها الحيوية، كذلك يحتوي
على المغنيسيوم الذي يدخل في تركيب العظام و العضلات و الدم، والصوديوم الذي يوجد
بكثرة في الدم وسوائل الجسم المختلفة وبكميات اقل في الانسجة والاعضاء الاخرى، والكالسيوم
الذي يكثر بالجسم خاصة في العظام والأسنان والدم، والكبريت الذي يلزم لخلايا الجلد
والشعر والاظافر، ويوجد اليود وهو ضروري لتكوين هرمونات الغدد الدرقية بالإضافة
الى المنجنيز والبوتاسيوم .
4. الحوامض الموجودة في العسل:
يوجد
في العسل انواع من الحوامض العضوية تختلف تبعا لمصادره ومنها احماض الفروميك
والستريك والخليك واللكتيك والبيوتريك والتانيك والاوكساليك والطرطريك، ومع ان
العسل له تأثير حمضي الا انه يعتبر مبدئيا طعاما قلويا، إذ ان حموضة الطعام او
قلويته تتوقف على النوع السائد من المواد المعدنية الموجودة فيه ويعتبر العسل كامن
القلوية لما يحتويه من عناصر معدنية .
رابعا. أنواع العسل:
لا
تختلف انواع العسل فقط في اللون والرائحة والطعم ولكن تختلف ايضا في الخواص
الكيميائية والبيولوجية والعلاجية، والتركيب الكيميائي للعسل يعتمد إلى حد ما على
النباتات التي جمع منها، وكذلك على التربة التي تنمو فيها هذه النباتات. كما
استطاع الكيميائي الفرنسي الن "كاياسي" في عام 1908 البرهنة على ان بعض
انواع العسل تحتوي على الراديوم المشع، وهذا الاكتشاف عظيم الاهمية لان احتياطي
الراديوم المحفوظ في القشرة الارضية ضعيف للغاية، وفائدة العسل المشع العلاجية من
الاهمية بمكان عظيم وخصوصا بالنسبة لاستعمال الراديوم في علاج الاورام الخبيثة مثل
السرطان والورم اللحمي، ومهما يكن من أمر فإن هنالك
نوعان رئيسيان من العسل:
1. العسل الزهري أو الرحيقي:
هو العسل الذي ينتج عن عمل النحل على رحيق
الأزهار. أي أن العسل الزهري هو العسل
الذي يجمع من رحيق الأزهار و ينقسم إلى:
أ. العسل أحادي الزهرة:
وهو
الناتج عن نوع رحيق واحد من الأزهار مثل؛ أزهار شجر السدر، وزهرة عباد الشمس،
وأزهار نبات الزيزفون، وأزهار نبات الحنطة السوداء، و أزهار شجر الطلح البيضاء، أو
غيرها من الأزهار.
ب.العسل متعدد الزهرة
وهو
العسل الناتج من رحيق أزهار نباتات مختلفة و تختلف أنواع العسل من حيث اللون و
الرائحة و الطعم و ايضا التركيب الكيميائي و الطبيعي للعسل تبعا لنوع الرحيق
المجمع من أزهار النباتات المختلفة والرائحة تعتمد على الزيوت الطيارة الموجودة في
العسل والأنواع الاتية هي الأكثر شيوعا :
◄ عسل
الخلنج
◄ عسل
الزعتر
◄ عسل
البردقوش
◄ عسل
الموالح: و يعد هذا العسل من أجود أنواع العسل و له رائحة جميلة مثل رائحة الموالح
و طعمه جميل و رائع .
◄ عسل
النعناع
◄عسل
الحندقوق
◄عسل
البرسيم
◄ عسل
الاكاسيا
◄ عسل
أزهار أشجار الطلح البيضاء
◄عسل
الصفصاف
◄ عسل
الزيزفون
◄ عسل
الحنطة السوداء
◄ عسل
عباد الشمس
◄عسل
اللافندر
◄العسل
الحجري:
و يتم جمعه بواسطة النحل البري
الطليق و للعسل مذاق طيب و رائحة جيدة و قرص العسل به كمية قليلة من الشمع ونسبة
الكلوكوز بالعسل عالية للغاية وكمية سكر الفواكه ضئيلة.
2. عسل الندوة العسلية:
هو
العسل الذي ينتج رئيسياً عن عمل النحل على المفرزات السكرية للحشرات الماصة لنسغ
النبات أو على مفرزات الأجزاء الحية للنباتات.
خامسا. تبلور العسل:
ان
تبلور العسل يعتبر احد المشاكل الرئيسية التي تواجه النحالين والمستهلكين على حد
سواء، حيث ان معظم الاعسال يحدث بها عملية تبلور أو التي تسمى التحبب، وتحبب العسل
عبارة عن تغير طبيعي في العسل السائل نتيجة لعوامل عديدة، فعسل النحل عبارة عن
محلول سكري فوق المشبع، بمعنى ان المواد الصلبة توجد بصورة أكثر من السائل في
المحلول وهنا يجب ان نتذكر ان عسل النحل به حوالي 18% ماء فقط . وكما
نعرف فإن السكريات الأساسية في عسل النحل هي "الكلوكوز" و"الفركتوز"
و "السكروز"، والسكر الذي يحدث له تبلور هو سكر الكلوكوز أما الفركتوز و
السكروز فتظل ذائبة في المحلول وبعض أنواع العسل تتبلور بصورة أكثر من الأنواع
الأخرى، كما توجد بعض الأنواع لا يحدث لها تبلور ويحدث التبلور عندما تنفصل بلورات
الجلوكوز عن المحلول السائل وتصبح في حالة صلبة ويعتقد بعض الناس ان هذا يعتبر عسل
تالف ولكن ذلك غير صحيح فالتلف يحدث فقط إذا تخمر العسل. والاعسال التي بها
نسبة كبيرة من "الفركتوز" بطيئة في تبلورها، أما الاعسال التي بها نسبة
عالية من الجلوكوز فتتبلور بسرعة، وعلى ذلك يتضح ان هناك بعض الاعسال لا تتبلور
أبدا، في حين ان البعض الآخر يتبلور في خلال أيام قليلة بعد الفرز أو حتى وهو داخل
الأقراص الشمعية..
سادسا. تخزين العسل:
العبوات
البلاستيكية المخصصة للاستهلاك البشري يراعى ان تكون هذه العبوات خالية من أية
رائحة قد تكون موجودة، حيث ان العسل سريع امتصاص الروائح و الاحتفاظ بها مما قد
يغير من صفاته الفيزيائية، وعند تعبئة العسل في أواني كبيرة الحجم للتخزين لفترات
طويلة يجب ان تكون هذه الأواني ذات فوهات واسعة حتى يسهل إفراغه منها بسهولة نظرا
للزوجته العالية، وخصوصا إذا حدث ترميل للعسل, كما يجب إحكام غلق فتحات العبوات
بحيث لا تسمح بنفاذ الهواء إلى الداخل، ما قد يؤدي إلى امتصاص العسل للرطوبة
الجوية و بالتالي ارتفاع محتواه المائي فيؤدي إلى تخمره، فينبغي إلا تتعدي درجة
الحرارة في حجرات التخزين عن 20 د. م، وألا تزيد نسبة الرطوبة النسبية للهواء عن
65 %، فتخزين العسل لفترات طويلة عند درجة حرارة أعلى من 25 درجة يؤدي إلى انخفاض
جودة العسل نتيجة للتغيرات الكيميائية و الأنزيمية التي تحدث للعسل تحت تأثير
درجات الحرارة العالية، وأهم هذه التغيرات هي التغير في اللون والنكهة والمذاق،
بالإضافة إلى احتمال فقدان العسل لتأثيره القاتل للميكروبات وفقدان أنزيماته
لتأثيراتها الحيوية، بالإضافة إلى التغيرات السابقة هنالك تغيرات كيميائية أخرى
تحدث في المحتوى السكري للعسل، حيث تزيد نسبة السكريات الثنائية والمعقدة فيه في
نفس الوقت الذي تنخفض فيه نسبة السكريات البسيطة. ومن التغيرات الكيميائية الهامة
ايضا ارتفاع في حامضية العسل ومحتواه من مادتي "هيدروكسي مثيل فوفور"،
وانخفاض في محتوى أنزيم "الدياستز"، هذه التغيرات تحدث بسرعة أكبر كلما
ارتفعت درجة الحرارة وكلما ازدادت نسبة الرطوبة في العسل و ارتفع P H العسل.
سابعا. تأثير الحرارة و ضوء الشمس
على العسل:
لإرتفاع درجة الحرارة و ضوء الشمس ( خاصة الأشعة فوق البنفسجية ) تأثير ضار
على جودة العسل سواء كان هذا الارتفاع شديد أو بسيط و لكن لفترات طويلة، ويمكن
التعرف على جودة العسل وجودة ظروف التخزين من مصدرين:
1. محتوى العسل من أنزيم "الدياستز" :
من المعلوم أن أنزيم
"الدياستز" خاص بهضم النشأ، ولكون عسل النحل لا يحتوى على النشا لهذا
فتواجد الأنزيم في العسل غير معروف السبب. وقد اقترح ان تكون كمية أنزيم "الدياستز"
في العسل مقياساً لجودته وجودة ظروف التخزين، حيث يخلو العسل الذي تم تسخينه أكثر
من اللازم من هذا الأنزيم (الذي يتكسر بالحرارة).
2. محتوى العسل من مادة H M F :
"H M F"
هي مادة تنتج نتيجة لتكسير لا السكريات البسيطة و خاصة "الفركتوز"،
ويزداد إنتاجها في العسل بتأثير درجات الحرارة العالية او تعرض العسل لضوء الشمس
المباشر لفترات طويلة، وقد أصبحت هذه المادة المقياس الرئيسي لجودة العسل ولعدم
تعرضه لدرجات حرارة عالية وذلك لان محتواها الأولي في العسل الخام يكاد يكون صفراً،
وبالتالي كلما ازداد محتوى العسل منها كان ذلك دلالة واضحة على ظروف التخزين أو
المعالجة السيئة التي تعرض لها العسل.
ثامنا. حبوب اللقاح :
تعد حبوب اللقاح هي احد منتجات النحل وهي لقاح الازهار التي يجمعها النحل
من ازهار النباتات والاشجار كما يجني الرحيق، ويقوم النحل بتشكيلها على شكل قطع
صغيرة بعد ان يبللها بالعسل لغرض حماية حبوب اللقاح من الفساد، ويقوم بعد هذه
العملية بوضعه في كيس خلفي يسمى "سلة اللقاح" عند أرجله الخلفية ويذهب
بها إلى الخلية. ولحبوب اللقاح اهمية في بناء خلية حيث يعتمد عليه النحل اعتمادا كبيرا
في تغذية اليرقات، ونقصه يؤدي إلى عدم تمكن النحل من مزاولة عمله بالخلية بهمة
ونشاط, حيث تتوقف الملكة عن وضع البيض، ولا غرابة اذا عرفنا ان معظم المحاصيل
الزراعية والتي تحتاج إلى تلقيح يعود الفضل إلى النحل، بل ان بعض المزارعين يضعون
خلايا النحل في مزارعهم ويعتمدون على النحل اعتمادا كليا في عملية التلقيح حيث
يزيد الانتاج بشكل جيد. أما المكونات الكيميائية
لحبوب اللقاح فإنها تحتوي على نسبة عالية من البروتينات تتراوح ما بين 10 - 30%،
وماء بنسبة 10 - 20% ،وفيها عدد كبير من الفيتامينات الذائبة، واملاح معدنية،
واحماض امينية، ونسبة من الدهن تصل إلى 25%، ومواد سكرية تتراوح ما بين 20 -40%،
وكذلك انزيمات، والتي تلعب دورا بارزا داخل الجسم.
تاسعا. الغذاء الملكي:
يسمى
"الفالوذج" الملكي وهو عبارة عن مادة غروية غنية بمحتوياتها الغذائية
وصفاتها الدوائية، ويحتوي على بروتين بنسبة 40- 50% ودهون بنسبة ما بين 8- 15%
ومواد معدنية بنسبة 3- 4% ، كما يحتوي على "كلوكوز" و"ليفولوز"
و"احماض امينية".
عاشرا. كيفية تمييز العسل الطبيعي:
كما مر بنا يمتلك العسل الطبيعي الكثير من
الصفات الكيميائية والفيزيائية والتي يمكن ايجازها في النقاط التالية:
1. صفات
العسل:
ان
العسل هو غذاء النحل الطبيعي يحصل عليه من رحيق الازهار المتنوعة، ثم يجري عليه
النحل بعض الاعمال مثل تحويل سكر "السكروز" الى سكريات بسيطة ﮐ "الفركتوز"
و"الكلوكوز"، وذلك بواسطة الانزيمات، ويعمل النحل على تبخير نسبة
كبيرة من الماء الموجود به لمنع التخمر.
2. الرطوبة في العسل:
يعتمد
الوزن النوعي للعسل على نسبة الرطوبة الموجودة فيه، وكمية الرطوبة فيه تعتمد على
مصدره النباتي ودرجة الحرارة وموعد وطريقة الفرز، ففرز العسل قبل نضجه مثلاً في
الاطارات النحلية يزيد نسبة الرطوبة، وتكون أزهار بعض النباتات مثل الحمضيات
رطوبتها عالية، ومن المعروف ان الرطوبة في العسل تقاس بواسطة جهاز "هيدرومتر"
العسل .
3. الصفات الطبيعية والكيماوية
للعسل:
يختلف
التركيب الكيماوي لسكريات العسل من مصدر لأخر للأسباب التالية:
◄ اختلاف
نوع التربة.
◄ ظروف
البيئة ونوع النباتات.
◄ موعد
الفرز وطريقته وعملية انضاج العسل.
تعد هذه الاسباب هي التي تجعل
لون او طعم او رائحة العسل مختلفة حتى لو كان النحل في نفس المكان، ونفس هذه
الاسباب هي التي تجعل قابلية العسل للتبلور مختلفة بين عسل واخر.
4. الوان
العسل:
للعسل
الوان مختلفة تتراوح بين الابيض المائي، والناصع، والعنبري الفاتح، والفاتح جدا،
وكذلك الغامق، وهذه الاصباغ هي من مشتقات "الكلوروفيل" و"الكاروتين"
و"الزازانثوفيل"، وصبغات غير معرفة بعد، ومن اكثر الاسباب تأثيرا بلون
العسل هي كمية الاملاح المعدنية التي تسبب زيادتها زيادة في درجة اللون الأغمق
للعسل، وحرارة الجو تسبب ايضا تغير اللون، واذا سخن العسل يغمق لونه، وكذلك اذا
حفظ بحرارة غير مناسبة تؤثر على اللون.
5. الطعم والرائحة والخواص التي
يتكون منها للعسل:
ان اختلاف الرائحة والطعم بسبب اختلاف نوع
مصادر الرحيق، فالحمضيات لها رائحة زكية وطعم مميز، وكذلك العسل الطازج تكون
رائحته اقوى من القديم، تنتج الرائحة والطعم بفعل الزيوت الطيارة والحوامض
والكحوليات الموجودة في ازهار النباتات. اما حلاوة العسل فتمتاز بانها
تفوق حلاوة سكر القصب بمقدار25%. ويحتوي العسل على احماض عضوية ﮐ "الستريك"
و"الخليك" و"البيوتريك" و"الفورميك" وغيرها من
الاحماض، ولكن ليس شرطا ان تكون موجودة في كل الانواع، ويوجد في العسل انزيمات ﮐ
"الدايستيز" و"الامليز" و"الفوسفتيز" وغيره
وانزيمات منتجة للحوامض، ولعل مصدر الانزيمات من النباتات ومن الافرازات الغددية
لمعدة النحل، وتعمل الانزيمات على اتمام التفاعلات الكيماوية اللازمة لتجهيز العسل
بعد جلبه من مصادره، يوجد في العسل "غرويات" يمكن رؤيتها بالعين ويسبب
عدم التخلص منها تعكر لون العسل، وهي تتكون من مواد صمغية غير متبلورة ، وازالة هذه الغرويات تساعد النحل على الاحتفاظ
بلونه حتى بظروف الحرارة العالية، ويوجد في العسل فيتامينات مختلفة من مصدر نباتي لأخر،
حيث يحصل النحل على هذه الفيتامينات من حبوب اللقاح..
6. غبار الطلع:
يحتوي
العسل على بروتينات قليلة وهي مواد ذائبة بالماء مصدرها الرحيق وحبوب اللقاح
والغذاء الملكي، ويحتوي على المعادن، وكلما غمق لون العسل كانت المعادن اكثر.
7. تبلور العسل:
ان تبلور العسل من الصفات الطبيعية للعسل
وهي من دلائل جودة العسل، وتختلف سرعة ونسبة التبلور من نوع لأخر اعتمادا على نضج
العسل ونوع الرحيق ، سرعته تعتمد على نسبة سكر "الكلوكوز" الى "الفركتوز"
و "الغرويات" والرطوبة ، سكر "الكلوكوز" هو الذي يتبلور فقط،
وهذا ما يفسر وجود طبقة سائلة واخرى متبلورة في العسل، اما الفرق بين البلورات
الصغيرة والكبيرة فهو يحدث بسبب سرعة التبلور، فسريع التبلور بلوراته اصغر من بطيء
التبلور، وانخفاض درجة الحرارة يساعد على ، ووجد ان العسل يتبلور بدرجة اقل 14•
(مئوية)، للسيطرة على التبلور يعمد البعض على تسخين العسل، وهذا عمل غير مرغوب لما
يسببه من تغير في خصائص العسل، والافضل تصفية العسل جيدا بمصفاة ناعمة وتركه
بالوعاء الخاص ( المنضج) لفترة لا تقل عن اسبوعين، وتجميع الجزيئات التي
تطفو على سطحه قبل تعبئته بالعبوات الخاصة ، خزن العسل بحرارة اعلى من 20•
تقلل التبلور، وعدم استعمال اقراص شمعية فيها بقايا عسل متبلور.
أما
العسل غير الصالح لتغذية الإنسان فهو الذي:
◄ ليس له
مذاق مُميَّز أو رائحة خاصّة.
◄ إذا كان
مُتخمِّراً.
◄إذا
تعرّض لحرارة عالية.
◄إذا كان
نشاط أنزيم "الدياستاز" منخفضاً.
◄ إذا كان محتواه من مادة "الهيدروكسي
ميثيل فورفورال" أعلى من المُحدّد بالمواصفات.
حادي عشر. الخواص العلاجــية
للعسـل:
يمكن القول بإن من
أهم الفوائد الصحية والجمالية المدهشة للعسل هي:
1. العسل يمكن أن يستخدم كبديل للسكر، حيث أنه يحتوي على حوالي 70%
من الكلوكوز والفركتوز، وهو ما يكفي لتحلية الطعام والشراب، وكمية أقل من السكر
يعني أقل من الدهون،
2. العسل سهل جدا للهضم، كما يتم هضمه بالفعل من قبل النحل. أيضا،
والكربوهيدرات في العسل يمكن تحويلها بسهولة إلى الكلوكوز، مما يجعلها مناسبة
للمعدة الأكثر حساسية.كما يعوض العسل الجسم ما فقده بسبب المجهود الذهني أو
الجسماني و ذلك لاحتوائه على الكلوكوز سهل الامتصاص و التمثيل في الجسم و
،الفركتوز بطئ الامتصاص و الذي يحفظ السكر بالدم مفيد للأطفال و الكبار على السواء
فهو لا يمكث في المعدة طويلا إذ انه سريع الهضم كما يمتص بسرعة .داخل الجهاز
الليمفاوي ليصل إلى الدم
3.. شرب العسل مع الماء الدافئ يمكن أن يساعد في اذابة مخازن الدهون
في الجسم، وعند دمج العسل مع عصير الليمون والقرفة، فإنه يساعد أيضا على
انقاص وزنه .
4. العسل يعمل عل تحسين أداء الرياضيين، لأنه يحافظ على مستويات
السكر في الدم وكذلك يساعد قي فترة نقاهة العضلات .
5. العسل غني بمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن. فهو
يحتوي على كمية جيدة من فيتامين C، والحديد ، والكالسيوم .
6. ان أهم خواص العسل أنه وسط غير صالح لنمو البكتيريا الجرثومية
والفطريات، لذلك فهو قاتل للجراثيم مبيد لها أينما وجدت. ويمكن استخدامه بمثابة
مطهر طبيعي. كما انه مفيد جدا للبشرة و للشعر حيث يدخل في صنع الماساكات الخاصة
بالوجه والشعر .
7. العسل هو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية، ويساعد على إزالة الجذور
الحرة من الجسم، مما يتيح له تحسين المناعة.
8. العسل المستهلك مع الحليب يكون على أساس منتظم يساعد على
نحو سلس على التهدئة والشعور بالاسترخاء .
9. العسل له خصائص مطهرة ومضادة للميكروبات، ويمكن أن يساعد أيضا
في شفاء الجروح والحروق السطحية بشكل فعال جدا.
10. العسل يحتوي على مركبات "الفلافونويد" و"مضادات
الأكسدة" التي يمكن أن تساعد في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع
السرطان
.
11. استخدم العسل في الطب الهندي القديم في الهند ﻟ 4000 سنة على
الأقل، فهو مفيدة في تحسين البصر، وفقدان الوزن، وعلاج العجز الجنسي وسرعة القذف،
واضطرابات المسالك البولية، والربو القصبي، والإسهال، والغثيان.
12. يساعد على علاج السعال الليلي، والتهيج الحلقي، والسماح بالنوم
الهادئ المريح.
13. ان العسل الذي يتألف بصورة رئيسية من الكلوكوز (سكر العنب )
يمكن استعماله في كل الخواص العلاجية كأمراض الدورة الدموية، وزيادة التوتر
والنزيف الدموي، و روح المعدة وبعض أمراض المعي في الأطفال، وأمراض معدية مثل "التيفوس"
و"الحمى القرمزية" والحصبة"
وغيرها، بالإضافة إلى انه علاج ناجح كمضاد للتسمم بأنواعه، هذا وان "الكلوكوز"
المدخر في الكبد "الجليكوجين" ليس ذخيرة للطاقة، فحسب بل ان وجوده في
خلايا الكبد وبنسبة ثابتة تقريباً يشير إلى دوره في تحسين وبناء الأنسجة والتمثيل
الغذائي، ولقد استعمل "الكلوكوز" حديثا و لى نطاق واسع ليزيد من معاونة
الكبد للتخلص من التسمم.
14. علاج اضطرابات الجهاز الهضمي؛ فهو يزيد من نشاط الأمعاء، ولا
يسبب تخمر لمرضى الجهاز الهضمي، ولا يسبب تهيج لجدران القنوات الهضمية.
15. يعمل على تنشيط عملية التمثيل الغذائي بالأنسجة، ويجعل عملية
الإخراج سهلة.
16. يلغي تأثير الحموضة الزائدة في المعدة فيمنع الإصابة بقرحة المعدة
والاثنى عشر.
17. يكون العسل مخلوطا بحبوب اللقاح، وغذاء ملكات النحل دهان نافع
لتسكين الآلام و الإسراع في التئام الأنسجة في جميع أنواع الجروح.
18. مضاد للبكتيريا والجراثيم والفطريات لاحتوائه على حمض "الفورميك."
19. علاج التهاب الكبد المزمن، والتهاب الحويصلة المرارية والمساعدة
في تفتيت حصاتها.
20. علاج أمراض القلب، وتقوية عضلة القلب لوجود سكر الجلوكوز
بالعسل والذي يغذي عضلة القلب.
21. علاج ضعف البنية و فقر الدم و رفع نسبة الهيموجلوبين بالدم و
زيادة وزن الأطفال الضعاف لاحتوائه على فيتامين ب 12 و فيتامين ج.
22. يخفف من حدة الأرق و يساعد على النوم السريع الهادئ.
23. يستخدم في علاج الصداع العصبي والالتهاب العصبي لاحتوائه على
فيتامين ب12.
24. علاج الروماتيزم و التهاب المفاصل.
25. مقاومة الضعف الجنسي و العقم.
26. يعمل على تحسين نمو العظام والأسنان، والوقاية من خطر الكساح
للأطفال لاحتوائه على الكالسيوم والفسفور.
17. مزيل جيد للكحة و ذو تأثير ملطف لالتهاب اللوزتين و الحلق.
28. يفيد في حالات السعال الجاف و صعوبة البلع و جفاف الحلق.
29. يفيد في تغذية المرضى في دور النقاهة و مقاومة الشيخوخة و في
حالة الغيبوبة.
30. يفيد الحوامل أثناء الحمل والولادة ويعمل على علاج القيء، و
تقوية انقباض الرحم أثناء الولادة ومفيد للأطفال عند التسنين.
31. يمنع الإصابة بالسرطان حيث وجد ان العمليات الجراحية لا تستطيع
علاج السرطان المتشعب بالمخ إلا بعد وقف تشعبه ثم تجميعه في منطقة واحدة حتى يمكن
استأصله.
32. يعتبر العسل مانع للنزيف الدموي، ويحفظ قلوية الدم مما يساعد
على التغلب على الإجهاد لاحتوائه على فيتامين ك.
33. يساعد على تحسين القدرة على الإبصار لاحتوائه على فيتامين ب 2.
34. يعالج الالتهابات و الأمراض الجلدية و يمنع حدوثها لاحتوائه
على فيتامين ب3.
35. يعمل على مقاومة الميكروبات "العنقودية" و"السبحية"
ويعالج قرح الفراش.
36. يمنع الإصابة ﺑ "الأكزيما" و "القوباء" و "الصدفية"
و "الدمامل" لاحتوائه على فيتامين هــ.
37. مفيد جدا في "الالتهابات الرئوية" و "أمراض
الجهاز التنفسي" و "نزلات البرد" و "السل الرئوي".
38. يعتبر العسل علاج ناجح للأمراض العصبية و يعتبر العسل كذلك
علاج ناجح جدا للإدمان.
39. مفيد جدا لبشرة النساء حيث يعمل على تنعيمها و تقليل التجاعيد
بها.
40. علاج حمى الوادي المتصدع.
41. العسل علاج ناجح جدا للحروق والتهابات الغدد الدرقية والجمرة
والتهاب غدة الثدي.
42. علاج أمراض الصدر مثل "الربو المزمن" و "الزكام"
و غيره لاحتوائه على المغنسيوم و مواد موسعة للشعب.
43. علاج التهابات الكلى
و الحالب و المثانة و حصوات الكلى.
44. علاج الأم الطمث و انقباض الرحم و تسمم الحمل و يستخدم في علاج
سرطان الثدي.
45.علاج التهابات اللثة و تسوس الأسنان و تشقق الشفة لاحتوائه على
الفلور.
46. يساعد في عملية تمثيل البروتين و المحافظة على توازن التبادل
الغذائي داخل الأنسجة لاحتوائه على فيتامين ب6.
47.الوقاية من مرض الإسقربوط و تلف العضلات و خاصة القلب لاحتوائه
على فيتامين ج.
48. يعالج العسل مخلوطا بحبوب اللقاح سيولة الدم و يساعد على تجلطه
لاحتوائه على فيتامين ك.
49.الوقاية من الأنيميا الخبيثة و أمراض الكبد و البنكرياس
لاحتوائه على حمض الفوليك.
50. علاج الإسهال المعدي السام لدي الأطفال و زيادة عدد كرات الدم
الحمراء و البيضاء.
51. علاج أمراض الكبد و
تقوية و منع ترسب الدهون فيه و تحسين وظائفه و منع تكون الحصى بالحويصلات المرارية.
52. علاج التسمم الكحولي
و تسمم لحمل لأنه يحتوي على فوسفوليبيدات، تأثيره مهدئ.
53. مدر للبول.
54. مضاد للميكروبات شديدة المقاومة مثل "السلمونيلا
ستافيلوكوكس ميكروكوكس باسيسلس".
55. مضاد
للسرطان لاحتوائه على حامضي "الاسيناميك" و "الكافيك" حيث
يؤثران على الحامض النووي للخلايا السرطانية فقط.
56. علاج الامساك و البواسير بالدهان الموضعي بالعسل
وتناول حبوب اللقاح.
57. بالنسبة للرياضيين مصدر جيد و
سهل للطاقة و الفيتامينات ذو مذاق طيب و محبوب يحافظ على الوزن.
58. علاج أمراض الأطفال ﮐ "الديسونتاريا"
و "الإسهال المعدي" علاج "التبول اللاإرادي"، زيادة نسبة
الهيموجلوبين في الدم.
59. رفع
كفاءة المناعة مطهر للأمعاء ملين لطيف ومفيد للرضع حيث يقوى مناعتهم و يقل من
اصابتهم بالعدوى. وهنا ينبغي ملاحظة :
أ. ان الأفضل عدم إطعامه للرضع،
حيث انه تم العثور على جراثيم من "كلوستريديوم البوتولينوم" بنسبة مئوية
صغيرة في العسل في أمريكا الشمالية. وهذا ليس خطرا على البالغين والأطفال
الأكبر سنا، ولكن يمكن أن يكون الرضع لديهم رد فعل خطير من المرض في السنة الأولى.
لذلك لا تقم بإضافة العسل إلى غذاء الأطفال.
ب. هناك بعض الجدل حول الطبخ
بالعسل، على الرغم من أنه لا يمكن إثبات ذلك مع كل من بحث عن العسل. فعندما
يتم تسخين العسل فوق 24 درجة مئوية، يتحول إلى مادة تشبه الغراء من الصعب للغاية
أن تهضم. وتعتبر هذه المادة سامة.
المصادر:
1. حسن، عادل، وهناء شوقى ( 1997
): الخصائص العلاجية لبعض أنواع العسل على الأمر ا ض الشائعة فى مصر، الندوة
الدولية للاستخدامات الطبية لمنتجات نحل العسل المركز القومي للبحوث ، القاهرة .
2. الصباغ،
محمد متولى ( 1992 ): أضواء على المعجزات الخفية لأنواع العسل العلاجية، الندوة
الدولية للاستخدامات الطبية لمنتجات نحل العسل، المركز القومي للبحوث ، القاهرة.
3. العش ، عبد السلام ( 2006 ): غذاؤك دواؤك
، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.
4. الفيشاوي، فوزى عبد القادر،2009،
إنزيمات العسل: لا تفرط بھا، مجلة أسيوط للدراسات البيئية - العدد الثالث
والثلاثون، قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية – كلية الزراعة– جامعة أسيوط.
5. القصبي،
إسماعيل (1997): عسل النحل وبعض استخداماته الطبية ، الندوة الدولية للاستخدامات
الطبية لمنتجات نحل العسل، المركز القومي للبحوث ،القاهرة.
6. هلال ، رمضان ( 2003 ): عسل النحل فى ضوء العلم
الحديث ، دار المعارف، القاهرة .
7. 7Cooper, R.A.; Molan, P.C.
& Harding, K.C. (2002): The sensitivity to honey .
8. Cooper, R.A., Halas, E.
& Molan, P.C. (2002): The efficacy of homey in inhibiting
strains of Pseudomonas aeruginosa from infected burns. J.Burn Car Rehabil, Nov-Dec; 23 (6): 366 – 70 .
9. Crane, E. (1979):
Honey, Acomprehensive survey, Heinemann, London.
10 . Crane, E. (1980): Abook of
honey, Oxford University Press .
11. Dixon, B. (2003): Bacteria
can`t resist honey. Lancet Infect. Dis, Feo; 3 (2): 116 .
Food Processing. Ed. Birch.
G.G., Blakebrough, N. And Parker, K.J. Applied Scirnce, London .
12. Greceanu, Al. & Enciu,
V. (1976): Observations on the antibiotic effects of propolis, pollen and honey.
Apimandia, Apimondia Publishing House,Bucharest.
13. Hassanein, E.M. (1986): The
antimicrobial effect of honey in the management.
14. sites:
▼http://www.ynbu3.com/vb/showthread
▼http://kenanaonline.com/users/Food Technology Center
/posts/264.
▼http://www.arakanksa.net/vb/showthread.php?t=20052.
▼http://www.ynbu3.com/vb/showthread.php?t=6572.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق