الأحد، 29 مايو 2016

ترشيد إستهلاك وقود السيارات (اقتصاد وفير وبيئة نظيفة): م. معاذ عبدالمجيد الكبيسي



ترشيد إستهلاك وقود السيارات
(اقتصاد وفير وبيئة نظيفة)








معاذ عبدالمجيد حميد الكبيسي
مهندس الميكانيك الإستشاري في تربية الأنبار
(تموز 2012)



برزت في عالم اليوم مشكلة التلوث البيئي نتيجة للتقدم التكنولوجي والصناعي للإنسان، فالإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواع مختلفة،ويشمل تلوث البيئة كلاً من البر والبحر وطبقة الهواء التي فوقها، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم/ 41).
ويعد تلوث الهواء مشكلة كبرى في عالم اليوم، والكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم يتنفسون الهواء الملوث، من دون حتى التفكير في الضرر الذي يسببه ذلك للرئتين ولكوكب الأرض بشكل عام.
ولعل السيارات هي أسوأ أسباب تلوث الهواء، بالرغم من كونها ضرورة من ضروريات الحياة الحديثة، فهي تنفث كميات كبيرة من الغازات التي تلوث الجو، كغاز أوّل أكسيد الكربون السام، وثاني أكسيد الكبريت وغيرها.
وفي هذا السياق أصبحت الطاقة بمختلف صورها وأشكالها من المقومات الأساسية للحياة الإنسانية وتطورها، لذلك من الضروري العمل على ترشيد ورفع كفاءة استخدامها في المجالات كافة من خلال اعتماد الاستخدام الرشيد للطاقة كسلوك يومي، ويكون ذلك من خلال مجموعة الإجراءات والتدابير المتخذة للاستخدام العقلاني للطاقة بهدف استخدام الطاقة بالشكل الأمثل، دون أن يؤثر ذلك على عمل وأداء الشخص المستخدم للتجهيزات المستهلكة للطاقة في إطار المحافظة على البيئة جهد الإمكان.





اولا .السيارات من ملوثات الهواء الرئيسية في عصرنا :

تعد السيارات هي ملوثات الهواء الرئيسية في عصرنا. ففي كل يوم تنفث السيارات السياحية والشاحنات والحافلات ألوف من الأطنان من الملوثات التي تحوي أكثر من نصف كمية أول أوكسيد الكربون ونحو ثلث كمية أوكسيد النيتروجين والهيدروكربون في الهواء الذي نتنشقه.
وقد تحقق تقدما في العقدين المنصرمين، إذ أصبح احتراق وقود السيارات أكثر فاعلية، وانخفض نفث الغازات بنسبة كبيرة وبات الوقود أنظف وأنقى. إلا إن الافادة من هذه التحسينات تظل رهن التزام الفرد العناية بسيارته.
حين يطرح موضوع تأثير السيارات في البيئة، يعتقد معظم الناس إن ليس في امكانهم عمل أي شيء، وإن معالجة المشكلة هي مسؤولية الحكومة ومصانع السيارات وشركات النفط والوقود. ولكن ليس ثمة ما هو أكثر خطأ من هذا الموقف. ففي امكان كل واحد منا أن يفعل شيئا مفيدا لدى قيادته سيارته بأقصى مايستطيع و كلما كان ذلك ممكنا، إذ يكفي أن نحرص على صيانة سياراتنا وأن نقودها بفاعلية.
ثانيا.الحفاظ على السيارة على وفق مقاييس التلوث:
تعمل السيارة الجديدة وفق مقاييس مثلى للنفث والضبط. ومسؤولية الحفاظ عليها لتفي بهذه المقاييس تقع أولا على صاحبها. وهنالك بعض المعلومات التي تساعدك في المحافظة على السيارة :

1.البحث عن التسرب:
معظم مواقف السيارات بؤر للزيوت المعدنية والسوائل الراشحة، مما يدل على عدم اكتراثنا وعنايتنا بسياراتنا. ونحن غافلون عن ملايين الليترات المهدرة التي ترشح من سياراتنا وتتبخر في الهواء   .ينبغي فحص طريق المنزل كل يوم. وإذا وجدنا تسربا، يجب إصلاح الثقوب التي تتسرب منها السوائل قبل أن يتفاقم الأمر فتصبح العملية مكلفة. وتسربات الوقود هي الأكثر إضرارا بالهواء، لذا تنبغي معالجتها على الفور.

2.فحص أنبوب العادم:
إذا أردنا التأكد من سلامة محرك السيارة، نقوم بأدار الإصبع داخل أنبوب العادم. ففي الحالات المثلى، تكسو الاصبع طبقة خفيفة من مسحوق بني ضارب إلى الرمادي. وإذا تبين لك لون آخر، فقد يكون ثمة عطل في المحرك أو ضوابط النفث أو المحول الحفاز (Emission Control, Catalyst Converter)..

3.ابقاء إطارات السيارة منفوخة جيدا:
تأكد من ضغط هواء الإطارات، فإذا كان أقل من اللازم، تشكلت عندها مقاومة أكبر تستهلك طاقة أكثر من المعتاد.. فالإطارات المنفوخة بحسب المعايير الصحيحة تخفف مصروف الوقود وتقلل التلوث. ويجب فحص ضغط الهواء في الاطارات مرة على الأقل كل اسبوعين على أن تكون الاطارات باردة.

4.الإعتناء بمكيف الهواء إذا كانت السيارة مكيفة:
تفقد نظام التبريد والإقتصاد في استعماله لأنه يستهلك الوقود .فمكيفات الهواء في السيارات هي المصدر الرئيسي لتسرب غاز الفريون (كلوروفلوروكربون) لذا يتعين أن يكون المكيف محكم السد. والوقاية المثلى من التسرب هي صيانة المكيف سنويا، أي تفكيكه وإصلاح ما قد يبرز فيه من أعطال. وفي الشتاء شغل مكيف الهواء لأن ذلك يساعد في إبقاء الأختام مزيتة فتحول دون تسرب غاز الفريون.

5.تفحص شراقة الهواء (Choke):
ينجم خطر رئيسي من الشراقة (المخنقة) الآلية التي تدفع مزيجا سخيا من الوقود إلى المحرك، فتخرج مقادير غير محترقة من الهيدروكربون عبر أنبوب العادم.إذا أعيدت الشراقة بحيث تدخل مزيجا ضئيلا، فلن يدخل المحرك البارد مقدار كاف من الوقود، ولن يدور المحرك إلا بصعوبة.وإذا أعيدت الشراقة لمزيج غني، طالت فترة انغلاقها :وفاض الوقود في المحرك واستمر دورانه على هذه الحال حتى بعد أن يحمى. إن ضبط الشراقة هو من اختصاص الميكانيكيين.

6.عدم ترك الزيت يحترق:
إذا كان هنالك دخان أزرق أو أبيض ضاربا إلى الزرقة خارجا من أنبوب العادم، فذلك دليل على أن السيارة تحرق الزيت وأنك تتسبب في التلوث، فيتعين فحص المحرك.

7.فحص أنابيب الهواء:
ثمة أجزاء مهملة تحت غطاء المحرك هي أنابيب الهواء الخاصة بالمكربن (الكربوراتور) والبخاخ.والأنابيب نوعان: أنابيب الهواء النقي التي تزود المحرك هواء من الخارج حين يكون حاميا، وأنابيب التحمية التي تمد المحرك البارد لدى إدارته بهواء مسخن. وهذان النوعان من الأنابيب يشبهان خراطيم ضخمة متغضنة.تفحص هذه الأنابيب لنبضع دقائق وتثبت إذا وجدت مرتخية. وإذا كانت تالفة فيتعين إبدالها فهي قليلة الكلفة نسبيا.
8.استخدم مصافي نظيفة:
إن مصفاة الهواء الوسخة تجعل المحرك يستهلك مزيدا من الوقود مما يسبب تلوثا نحن في غنى عنه. فالمصافي الوسخة أو المنسدة سبب رئيسي لأداء ضعيف، خصوصا في السيارات المزودة بخاخات. أبدل المصافي بعد كل فترة بحسب ارشادات كتيب الصيانة الخاص بالسيارة.

9.أبدال الزيت في فترات منتظمة:
الحافظ على صيانة السيارة من خلال تغيير زيت المحرك باستمرار، وكذلك تفقد فلتر الزيت والهواء، فجميع هذه العوامل تساهم في فعالية المحرك وإطالة عمر خدمتها.إن تغيير الزيت أمر ضروري، والأفضل أن يكون الزيت المستخدم من النوع الذي يزيد فاعلية الوقود. اتبع في التغيير الجدول الزمني الموصى به في كتيب الشركة المنتجة، أو اعتمد تغيير الزيت والمصافي مرة على الأقل كلما قطعت مسافة 5000 كيلومتر أو مرة كل ثلاثة أشهر.تأكد من أن يكون قضيب قياس الزيت ملامسا قعر الخزان (الكارتير).

10. الإلمام بأجهزة ضبط الأبخرة التي ينفثها العادم:
كل السيارات المصنوعة بعد العام 1975 مجهزة بنوع من أنظمة ضبط نفث الغازات. وعليتا أن تكون ملمين بالنظام الموجود في السيارة. فمن السهل إجراء فحص عياني تتبين فيه الأمور التالية: هل كل الأسلاك مربوطة؟ هل من خراطيم أو أنابيب مرخية؟ هل المصافي وسخة؟ هل الأحزمة متينة وغير تالفة؟ فمهم أن تكون ضوابط النفث فاعلة في كل الأوقات. والسيارة يمكن أن تسير وإن تعطل اثنان من أجهزة التحسس، إلا أنها تنفث ملوثات تبلغ عنان السماء. أما السيارة المضبوطة والمعيرة كما يجب فتنفث حدا أدنى من الأبخرة.

11.الحرص على أن يكون محرك السيارة مضبوطا دائما:
إن المكربنات والبخاخات الوسخة ومصافي الهواء المنسدة والبلاتين وشمعات الاشتعال التالفة وجهاز الاشعال المهمل لا يتسبب في هدر الوقود وخفض أداء المحرك فحسب، بل تتعدى ذلك إلى زيادة حجم النفث. لذا يتعين إجراء عملية ضبط وتعيير كاملين للمحرك تشمل فحص أجهزة ضبط التبخر والنفث واصلاحها اذا اقتضى الأمر.

12.الثقة بالحواس:
إن حواس النظر والشم والسمع واللمس قد تنبئنا بالكثير. فكلما شممنا رائحة غير عادية أو رأيت ثقبا أو سمعت صوتا أو شعرت باهتزاز ، كان ثمة خطأ في مكان ما في السيارة،فبادر إلى فحص السيارة للحد من الضرر قبل استفحاله.

 13. طرائق صيانة أخرى:
من طرق الصيانة التي تحفظ السيارة في أوج أدائها أيضا تقنيات قيادة تتيح تخفيف استهلاك الوقود، مما يوفر المال ويخفض الملوثات مثل:

أ.التجنب قدرا الإستطاعة إدارة المحرك وهو بارد، وتقليل الرحلات القصيرة:
فالمحركات الباردة نكبة على سيارتك وعلى جيبك وعلى الهواء. لا تحرك السيارة حين يكون المحرك باردا إلا في حالات الاضطرار.إن اشعال المحرك وهو بارد للذهاب في رحلات قصيرة من ثلاثة كيلومترات أو أقل، قد يخفض معدل الكيلومترات التي تقطعها سيارتك بكمية الوقود إلى 10 في المائة من طاقة المحرك وهو ساخن. فإشعال المحرك البارد والقيادة مسافات قصيرة يؤديان إلى نفث ملوثات تزيد على ما ينفث في كل القيادات الأخرى.

ب .تجنب إبقاء المحرك دائرا فيما السيارة متوقفة:
دوران المحرك في أثناء توقف السيارة لا يوصلك إلى أي مكان، بل يولد مقدارا كبيرا من التلوث.
ت .الضغط على الدواسة برفق:
إن طريقة ضغطك الدواسة تنعكس في مقدار الغازات الخارجة من العادم. وقد دلت التجارب على أن الانطلاق السريع قد يحرق وقودا يزيد 50 في المائة على الاستهلاك في الانطلاق الطبيعي، وبذلك يزداد معدل النفث بنسبة 50 في المائة. تخيل أن هناك بيضة نيئة بين الدواسة وقدمك، ودس برفق بحيث لا تكسرها.
وتخفيف السرعة فجأة قد يتسبب أيضا في نفث مقادير كبيرة من الغازات. فإذا رفعت قدمك فجأة عن دواسة الوقود فيما السيارة منطلقة بسرعة 105 كيلومترات في الساعة، فسوف يحصل خواء (فراغ) كبير في المحرك يشفط فائضا من الوقود. السيارات القديمة تسبب تلوثا كبيرا لدى تخفيف السرعة فجائيا. ومع أن السيارات الجديدة مزودة أجهزة تخفض مقادير النفث في حال تخفيف السرعة، ففي إمكانك أنت أيضا المساعدة في ذلك. إرفع قدمك برفق عن الدواسة فتتيح للمحرك وقتا ليعدل ذاته.

ج .قيادة  السيارة ضمن (السرعة الاقتصادية):
يجب تخفيف السرعة، فكلما أسرعت السيارة كلما استهلكت وقودا أكثر ،وفي المدينة مثلا الإلتزام بسرعة تراوح بين 50 و 70 كيلومترا في الساعة، فهذه تصرف مقدارا أقل من الوقود وينجم عنها نفث أقل مما لو قدت بسرعة 30 كيلومترا في الساعة.

ح.الالتزام بسرعة ثابتة في القيادة:
الحفاظ على مستوى السرعة ،فتفاوت استخدام السيارة بين الإسراع تارة والإبطاء تارة أخرى يستهلك الوقود. فالنفث يكون في حده الأدنى عندما تسير بسرعة ثابتة هي 100 كيلومتر في الساعة. أما ترجح السرعة بين 80 كيلومترا و105 كيلومترات في الساعة فيولد مزيدا من الملوثات ويزيد استهلاك الوقود.مع ضرورة عدم الإقتراب كثيرا من السيارة التي تتقدمنا لأن ذلك يدفعنا إلى ضغط الكابح والتسريع تكرارا وفقا لسرعتها.
خ .الحفاظ على زخم السيارة:
إبقاء السيارة متحركة عامل مفيد، لأن استهلاك الوقود في انطلاقة السيارة بعد توقف تام هو أكبر من استهلاكه عندما تنطلق من مسيرة بطيئة. وبتفادي التوقف التام ما أمكن، يساعد في حفظ الهواء نقيا.

د.ألإسراع في إقفال فتحة خزان الوقود بعد تعبئته:
تنبعث في الجو مقادير كبيرة من الوقود الذي يتبخر لدى تعبئة خزانات سياراتنا. بعد التعبئة أعد غطاء الخزان سريعا وأقفله بإحكام، ففي بضع ثوان تتسرب كميات من بخار البنزين حتى عبر الفتحة الصغيرة.إبدال حشية غطاء الفتحة إذا وجدتها بالية. ولا تقد سيارتك، ولو لمسافة قصيرة جدا، من دون هذا الغطاء.

ذ.ملء الخزان من دون جعله يفيض:
كلما قللت عدد مرات التعبئة قلت فرص التبخر. اترك بعض الفراغ في أعلى الخزان تحسبا لتمدد الوقود إلى حد الفيض. في كثير من السيارات الجديدة سبل وقاية من فيض الوقود، لكنها غير متوافرة في السيارات القديمة.

ر.توقع تحركاتنا:
 فالتخفيف تدريجيا يساهم في توفير الوقود وإطالة أمد الفرامل بدلا من ضغط الفرامل بصورة فجائية تؤثر على المحرك والفرامل معاً.

ز,الإلتزام بالحمولة المقررة:
 عدم تحمّيل السيارة أوزاناً كبيرة، أو ترك حاجيات ملقاة في صندوق السيارة إلى أجل غير مسمى.

س.التعود على السلوك الصحيح في صيانة وقيادة السيارة:
ما أن نتعلم صيانة السيارة وقيادتها بالسبل الفضلى حتى تصير تلك العادة عندك طبيعة ثانية. إن تنظيف البيئة من القاذورات، والتخلص من النفايات الكيميائية والاشعاعية الخطرة، وغرس الأشجار، هي جميعها اجراءات مفيدة.إلا أن أكثر التدابير إيجابية بالنسبة إلى البيئة هو اعتناؤنا بالسيارة وقيادتها  بمسؤولية وانضباط عاليين.

ثالثا.حقائق مغلوطة عن كفاءة استهلاك وقود السيارات:

يؤثر الشتاء البارد على التحرك في الطرق بشكل عام، ويستهلك الطقس البارد الوفود بشكل كبير وذلك حسبما جاء بموقع “fueleconomy.gov”، وموقع وكالة حماية البيئة الأمريكي “إي بي أيه” عن كفاءة استهلاك وقود السيارات.ويقول موقع وكالة حماية البيئة إن البداية لاستهلاك الوقود بشكل جيد تقوم على اختيار سيارة ذات كفاءة في الاستهلاك والحفاظ على صيانة السيارة بشكل مستمر.وفيما يلي بعض الحقائق المغلوطة الشائعة عن استهلاك الوقود :

1. استخدم سيارة صغيرة لتقتصد في استهلاك الوقود:
يعتقد البعض انه كلما صغرت السيارة كانت أكثر كفاءة في استخدام الوقود والحقيقة إن التكنولوجيا المتقدمة مثل الهجينة، محركات الديزل، الحقن المباشر للوقود، الشحن التوربيني، وغيرها من الممكن أن يسمح للسيارات ذات الحجم الكبير ان تكون أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.وما يقرب من نصف السيارات الأكثر كفاءة في عام 2014 هي السيارات والعربات متوسطة الحجم.

2. السيارات ذات النقل اليدوي أفضل من الأوتوماتيكي في استهلاك الوقود:
أسرع في تغيير محرك السرعات إذا كانت السيارة ذات محرك سرعات يدوي: فالمحرك الذي يدور 3 آلاف مرة في الدقيقة يستهلك وقودا أكثر مقارنة بدورانه ألفي مرة مثلا .

يعتقد الكثيرون ان السيارات ذات النقل اليدوي تكون أفضل من السيارات ذات النقل الأوتوماتيكي في استهلاك الوقود وبالمقارنة بين النوعين يتضح العكس.

3. المحرك يستهلك مزيدا من الوقود لبدء التشغيل بالمقارنة مع عمله دون حركة
محركات الوقود الحديثة تبدأ عملها بكفاءة، وخصوصا عند وضع الاستعداد للحركة، وتهدئة السيارة يستهلك ما بين ربع إلى نصف غالون من الوقود لكل ساعة اعتمادا على حجم محرك السيارة.ويمكن إيقاف محرك السيارة عندما تكون في حالة انتظار لفترة طويلة وباستثناء ذلك مثل الانتظار في إشارات المرور أو الانتظار في طابور او صف فأنت تحتاج لتشغيل المحرك ولا تغلقه، لأن إعادة فتح وغلق المحرك بشكل متكرر ستؤثر عليه .

4. السيارة تحتاج للتدفئة قبل البدء في القيادة :
السيارات الحديثة يمكن أن تعمل في غضون ثواني من بدء تشغيلها، وليست بحاجة لزيادة الأحمال على المحرك حتى تصل لدرجة حرارة التشغيل الطبيعية .ويعتبر أسرع الطرق لتدفئة السيارة وتهيئة المحرك هو قيادتها .

5. عمر السيارة يقلل الاقتصاد في استهلاك الوقود بشكل كبير:
السيارات التي يتم صيانتها بشكل صحيح يمكن الاحتفاظ بكفاءتها لسنوات عديدة، حيث قامت وكالة حماية البيئة بعمل اختبارات على بعض المركبات للكشف عن المشاكل التي تواجه استهلاك الوقود لبعض السيارات، فظهر أن السيارات تعمل بكفاءتها خلال السنوات القليلة الأولى من اقتنائها، وتقل كفاءتها بشكل طفيف بعد مرور من 10 إلى 15 سنة إذا تمت صيانتها بشكل جيد.

6. استبدال فلتر الهواء لمزيد من الكفاءة:
وهذا صحيح للسيارات القديمة التي تعمل بمحركات أقل تقدما لكن محركات الوقود الحديثة لها أجهزة كمبيوتر يتم تعديلها تلقائيا طبقا لنسبة الهواء إلى المستوى الصحيح، وتغيير فلتر الهواء القذر لا يزيد من كفاءة الاقتصاد في استهلاك الوقود ولكن يؤدي لتحسن أداء المحرك.

7. إضافات ما بعد البيع تؤدي إلى تحسين استهلاك الوقود:
قامت وكالة حماية البيئة بتجربة عدد من الإضافات والأجهزة التي تباع لهذا الغرض، إلا انها لا تحسن من كفاءة استهلاك الوقود بل ربما تؤدي لتلف محرك السيارة وزيادة انبعاثات العوادم.

8. استخدام الوقود الممتاز مرتفع الثمن يحسن من كفاءة الاستهلاك:
استخدام الوقود المميز مرتفع الثمن لا يحسن من كفاءة استهلاك السيارة ، وإن لم تكن السيارة مصممة لاستخدامه فإن ذلك ربما لا يجدي نفعا.


الخاتمة:
 مع ارتفاع التوتر السياسي في العالم والمنطقة ترتفع معه للأسف أسعار براميل النفط، وبالتالي تكاليف الحياة اليومية للمواطن العادي ولأن عجلة الحياة لا تتوقف كذلك الأمر بالنسبة لعجلات السيارة، لذا وجب ترشيد الإستهلاك على صعيد الفرد والمجتمع ، وفي ذلك إقتصاد وفير وبيئة نظيفة جهد الإمكان .وعند ذلك يصبح ترشيد الإستهلاك من اهم الموارد البديلة للطاقة والتنور البيئي.






المهندس الإستشاري
معاذ عبدالمجيد حميد الكبيسي
الابنية المدرسية / المديرية العامة لتربية الأنبار/ وزارة التربية

(تموز 2012)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق