الجمعة، 8 أبريل 2022

سر تباطؤ الزمن


                                    سر تباطؤ الزمن



 الزمن والساعات المتحركة الزمن لا يبدو كما نريده أبداً. فهو لا يكون كافياً على الإطلاق إذا ما تأخرنا عن العمل أو المدرسة، ولكنه يكون طويلاً جداً في يوم يشتد فيه هطول المطر ونحن بانتظار الحافلة. وبعيداً عن كل تلك الإزعاجات فإن الزمن يبدو كأنه يتدفق بسلاسة لا يعكر نسقه أي تغير، وهذا التدفق دقيق جداً حتى إننا نضبط حياتنا وفقاً له. فنحن نبدأ يومنا، ونعمل، ونأكل، ونخلد ليلاً إلى الفراش عندما تخبرنا الساعة بذلك، فالزمن يبدو لنا ثابتاً. ساعة شمسية، هل الوقت ثابت؟ لعل فكرة تدفق الزمن الثابت واضحة، ولطالما كانت هي الفكرة السائدة على مر التاريخ حيث اعتقد إسحاق نيوتن، في الوقت الذي لم يتجاهل فيه تفاحته الشهيرة، أن الزمن ثابت، وهو الذي طرح فكرة التصور الكوني (Clock Universe) التي من خلالها يمكننا معرفة المستقبل والماضي على حد سواء فيما إذا تمكّنا من تحديد أين كان كل جسيم وبأي اتجاه تحرك وبأي سرعة. وقد افترض هذا النموذج، على نحو معقول، أن الزمن يتدفق بمعدلٍ ثابت. وبرغم عبقرية نيوتن الفذة إلا أنّه كان مُخطئاً بصورة مفاجئة.  يمضي الزمن في الساعات المتحركة على نحوٍ أبطأ، وهو مفتاح فهم النسبية الخاصة نشر العالم ألبرت أينشتاين عام 1905 نظريته في النسبية الخاصة (Special Theory of Relativity)، وفي هذه النظرية لم يُفتَرض الزمن على أنه كيان منفرد يتدفق باستمرار بل جزء من نظام أكثر تعقيداً مرتبطٌ بنظام الفضاء نفسه. يدعى ذلك بالزمكان (Space-Time). ولأن الزمن والمكان جانبان لكيان واحد، فمن المستحيل الانتقال في المكان دون أن يصاحبه انتقال في الزمان أيضاً، إذاً يُعدّ الزمن متغيراً بالنسبة لأي شيء متحرك. من النتائج المذهلة للنسبية الخاصة هو تباطؤ الزمن في ساعة متحركة بالنسبة لراصد ثابت. بالطبع هناك أنواع عديدة من الساعات منها الساعات الرقمية، والساعات الآلية، والساعات الذرية، بالإضافة إلى الساعات البيولوجية الخاصة بنا، لكنها كلها تتأثر بالتساوي بالمبدأ نفسه وهو أنّ الزمن في الساعات المتحركة يمضي على نحوٍ أبطأ.  كيف يتباطأ الزمن في الساعات؟  هنا يتبادر الى أذهاننا سؤال منطقي وهو إذا كان الزمن يتباطأ في الساعات المتحركة، فلماذا إذاً لا نلاحظ التغير الحاصل؟    هناك سببين لتفسير ذلك  إذا تحركنا فإن حركتنا ستكون بطيئةً جداً لحدوث تغير محسوس.  حتى لو مضينا بسرعة كافية لحدوث تباطؤ في الزمن فلن نلاحظ ذلك لأنّ ساعاتنا البيولوجية ستتباطأ أيضاً بنفس النسبة. تبلغ سرعة الضوء نحو 300 ألف كيلومتر في الثانية (186300 ميل في الثانية)، وإنَ أي تغير في الزمن لن يكون محسوساً حتى نصل إلى سرعات عالية مقاربة لأجزاء من سرعة الضوء. وعلى أي حالٍ فعند السرع العالية والقريبة من سرعة الضوء سيزداد تباطؤ الزمن بسرعة كبيرة جداً حتى يتوقف تماماً. إن تباطؤ الساعات الناتج عن زيادة السرعة يسمى تباطؤ الزمن (Time Dilation) ويمكن التعبير عنه بعلاقة رياضية دقيقة. وللوصول إلى فهم أفضل، وُضعت هذه المعادلة هنا، لكن بإمكانك تخطيها والانتقال مباشرة إلى الرسم البياني أسفلها.  معادلة تباطؤ الزمن عندما تُرسم المعادلة الآنفة الذكر برسم بياني، نستطيع ببساطة ملاحظة التأثير الكبير لتباطؤ الزمن كلما اقتربنا من سرعة الضوء. الرسم البياني ملاحظة التغير البسيط في تباطؤ الزمن عند السرعات القليلة (أي لا يتغير تدفق الزمن بشكل كبير). يُمكننا من الرسم البياني ملاحظة التغير البسيط في تباطؤ الزمن عند السرعات القليلة (أي لا يتغير تدفق الزمن بشكل كبير). لكن عند ازدياد السرعة إلى أكثر من 75% من سرعة الضوء فإن تباطؤ الزمن سيزداد بشكل كبير جداً. وحتى عند السرعة القليلة التي تصل إلى 10% من سرعة الضوء (300000 كم/ثانية أو 186300 ميل/ثانية) فإن ساعاتنا ستتباطأ بما يقارب 1% فقط.   لكن إذا ما تحركنا بسرعة تصل إلى 95% من سرعة الضوء فإن الزمن سيتباطأ بمقدار ثلث الزمن المقاس بواسطة الراصد الثابت. لاحظ أنه لايوجد أي تباطؤ في الزمن عند 0% من سرعة الضوء. وأيضاً، عندما يكون بإمكاننا الوصول إلى ما يقارب سرعة الضوء بالقدر الذي تسمح به التكنولوجيا، فإنه من المستحيل الوصول إلى 100% من سرعة الضوء. بناءً على ما سبق، فإننا إذا ما تحركنا بأي سرعة كانت فإن الزمن يتباطأ نسبة إلى راصد ثابت. لكن لاحظ ذلك، فعلى سبيل المثال سيمرّ الوقت بشكل طبيعي بالنسبة لراكبي الصواريخ المسافرة بسرعة عالية جداً، ومع ذلك فإنهم إذا ما استطاعوا مراقبة ساعة على الأرض فسيلاحظون أنها تمضي بشكل سريع جداً.   ومن ناحية أخرى إذا ما تمكن راصد أرضي من مراقبة ساعة على متن الصاروخ فسيلاحظ أنّها تمضي بشكل بطيء جداً، ومن هنا جاءت تسمية النظرية بالنسبية نظراً لأن الزمن نسبي لأي راصد يراقبه بسرعة معينة.  الحد الكوني للسرعة هناك سؤال طالما تم طرحه حول النسبية الخاصة وهو ماذا سيحدث إذا تجاوزنا سرعة الضوء؟ في بعض الأحيان تتم الإجابة عن هذا السؤال بأننا سنعود بالزمن إلى الوراء، لكن نظرية النسبية الخاصة ببساطة تخبرنا باستحالة حدوث ذلك. فالعالم له حدود للسرعة وهي سرعة الضوء وله أيضاً طريقة ذكية تمنعنا من تجاوز هذه الحدود. فكلما زادت سرعتنا زادت كتلتنا الظاهرية (كما تقاس بواسطة راصد) بعلاقة طردية مع السرعة.  في الحقيقة تبدو كتلتنا وكأنها تزداد بنفس النسبة التي يتباطأ بها الزمن (بطريقة مشابهة للرسم البياني السابق)، ونحن نعلم من تجاربنا اليومية أنه كلما كانت كتلة الجسم أكبر كلما احتاج إلى طاقة أعلى لتحريكه.  فإذا حاولنا تحريك جسم بنسبة 0% من سرعة الضوء فسنستنتج أنّ له الكتلة التي نتوقعها. برغم ذلك ستزداد كتلة الجسم كلما ازدادت سرعته، فعلى سبيل المثال عند تحريك جسم بسرعة 99.5% من سرعة الضوء فسيزن الجسم عندها ما يقارب 10 أمثال وزنه في حال كان ساكناً. كلما زادت سرعتنا زادت كتلتنا الظاهرية (كما تقاس بواسطة راصد) بعلاقة طردية مع السرعة. مع ازدياد سرعتنا زيادة كبيرة جداً، تزداد الكتلة الظاهرية وتزداد الطاقة المطلوبة لتحريك الجسم وفقاً لذلك. وبالوصول لسرعة الضوء فإنّ الأمر يتطلب طاقة لا نهائية لتحريك أي جسم. وبما أنه من المستحيل الحصول على طاقة لا نهائية فلن نستطيع الوصول إلى سرعة الضوء (ولكن قد نقترب منها بقدر ما لدينا من الطاقة، وما تسمح به التكنولوجيا).  لاحظ أيضاً أن الراكب على متن صاروخ مسافر بسرعة كبيرة لن يكون مدركاً زيادة الكتلة بالضبط كعدم إدراكه لنسبة تغير الزمن. ولن يلاحظ أي فرق في الكتلة إلا إذا ما قام بقياس كتلة مراقب ثابت، فروّاد الفضاء يدركون أنّ كل ما حولهم قد غيّر كتلته في حين أن كتلتهم تبدو كأنها ثابتة. على أي حال هناك شيء ما يتحرك بسرعة الضوء، وبالطبع: إنه الضوء!  ماهي النتائج المترتبة على تباطؤ الزمن؟ واحدة من أغرب نتائج تباطؤ الزمن هي ما يدعى بمفارقة التوأم (twin paradox). في هذه المفارقة يُرسل أحد التوأمين إلى الفضاء بسرعة هائلة وكنتيجة لهذه السرعة فإن جميع الساعات على متن صاروخه ومن ضمنها ساعته البيولوجية أيضاً ستتباطأ وفقاً لمبدأ أنّ الزمن في الساعات المتحركة يمضي على نحوٍ أبطأ. وحين يعود التوأم سيكون أصغر عمراً من أخيه التوأم الذي بقي على سطح الأرض حيث يمضي الزمن بصورة طبيعية. يمكن إيجاد تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع في صفحة النسبية الخاصة في 15 دقيقة. وكتوضيح لتباطؤ الزمن دعنا نلقي نظرة على مجموعة من الناس تقتضي وظيفتهم قضاء وقتهم في سحق جسيمات صغيرة مع بعضها لاكتشاف ما سيحدث لها، هؤلاء الأشخاص هم فيزيائيو الجسيمات (أو فيزيائيو الطاقة العالية). وبالنسبة لمثل هؤلاء العلماء فإن النسبية هي جزء رتيب من عملهم، الذي في الحقيقة قد يكون صعباً أو حتى مستحيلاً بدونها.   فالجسيمات التي يسحقونها مرتبطة مع بعضها بقوة كبيرة وتحتاج إلى طاقة كبيرة جداً لتحطيمها. وواحدة من الطرق (لكن ليست الوحيدة) لمد الجسيم بالطاقة المطلوبة هي تحريكها بسرعة كبيرة جداً في حلقة مغناطيسية كبيرة تُدعى مسرعات الجسيمات (particle accelerators). ويعتبر هذا البحث مهماً جداً فمعظم دول العالم تستخدم مثل هذا الآلة، وهذا هو المسرع الذي تستخدمه المنظمة الأوربية للأبحاث النووية "سيرن CERN". سيرن كما تلاحظ فإن تحطيم الجسيمات الصغيرة يتطلب آلات كبيرة جداً. العديد من التجارب كان ليكون أسرع بكثير لولا حقيقة تباطؤ "الساعات" الداخلية لهذه الجسيمات بسبب السرعات العالية والنسبية الخاصة. فعلى سبيل المثال عندما يتصادم جسيمان -ذرتان مثلاً- مع بعضهما عند سرعات هائلة فقد تلتصقان لحظياً مكونتان بذلك جسيم معين. تنهار معظم هذه الجسيمات الثقيلة حالاً خلال إطار زمني قصير جداً قد لا يتجاوز في بعض الأحيان جزءاً من ترليون جزءٍ من الثانية. وبتسريع هذه العملية سيكون من الممكن تزويد الجسيمات الأصلية بالطاقة الكافية لدمجها مع بعضها، ليس ذلك وحسب بل ستبقى الجسيمات الجديدة الناتجة لفترة أطول وفقاً للكيفية التي وضعتها النسبية الخاصة عند السرع العالية التي تتحرك بها. هناك نتيجة إضافية للحركة -أي حركة- وهي أنّ المسافة تتقلص في اتجاه الحركة بالرغم من هذه النتيجة لا تبدو واضحةً إلا عند سرعة قريبة من سرعة الضوء. فمثلاً لنفترض أننا بدأنا برحلة باتجاه نجم يبعد عن الأرض 100 سنة ضوئية وإن سرعتنا كانت 99% من سرعة الضوء.   منطقياً ستستغرق الرحلة 100 سنة، لكن هذه النتيجة لم تأخذ تباطؤ الزمن بالحسبان. فبدلاً من ذلك سنصل إلى النجم بحدود 14.1 سنة فقط وذلك بسبب تمدد المسافة. فكلما مضينا بسرعة أكبر كلما زاد التباطؤ بطريقة خيالية، ولذلك فعند 99.9% من سرعة الضوء سنصل فقط بـ 4.5 سنة وعند 99.99 من سرعة الضوء سنصل بنحو 1.4 سنة. يمكنك تجربة ذلك لقيم مختلفة للمسافة والسرعة بإدخالها في حاسبة التباطؤ هنا.    سرعة الضوء لا حاجة للقول إن الضوء ينتقل بسرعة الضوء. لكن السؤال هو كيف يمكن للضوء فعل ذلك، ولماذا لا يحتاج لقدر لا نهائي من الطاقة ليبلغ تلك لسرعة؟ الجواب هو عدم امتلاك الجسيمات المكونة للضوء (التي تسمى السكون(Rest Mass). فالفوتونات تتحرك باستمرار لكن إذا ما تمكنا من إيقاف أحدها وقياس وزنه، سنجد أن ليس له كتلة. لكن يمكننا القول باختصار إن كل التجارب التي أُقيمت لإيجاد كتلة الفوتونات باءت بالفشل، ليس ذلك وحسب بل أثبتت التجارب أيضاً أن الضوء عديم الكتلة. ومهما يكن الحال فإن الضوء لا ينتقل دائماً بسرعة الضوء، ولا يتطلب إبطاؤه الكثير. فبإمكانك الآن قراءة هذا المقال فقط بسبب الضوء الذي إما صادر عن شاشتك أو منعكس عن نسختك الورقية، حيث يصطدم الضوء بالجزء الخلفي من عينيك ويحاكي نوعاً خاصاً من الخلايا التي بدورها ترسل صورة لدماغك. يبطئ الهواء الذي بين عينيك وهذه الكلمات الضوء بينهما بنحو 50 كم/ساعة (30 ميل/ساعة). وعلى الرغم من أنّ هذه نسبة ضئيلة جداً من سرعة الضوء المعتادة، لكن يجب علينا أن نكون دقيقين عندما نقول إن الضوء ينتقل بسرعة الضوء. في الحقيقة فإن الضوء ينتقل بسرعة الضوء في الفراغ فقط، كالفضاء مثلاً. وعندها تكون سرعته نحو 300 ألف كم/ساعة (18300 ميل/ساعة)، وعند هذه السرعة بإمكانه الدوران حول العالم 7 مرات كلّ ثانية. مما لا شكّ فيه أن هذه سرعة خارقة، لكن من ناحية حجم الكون يبدو ذلك بطيئاً على نحوٍ مفاجئ. فمثلاً يستغرق الضوء نحو 1.5 ثانية ليصلنا من القمر، و8.5 دقيقة ليصلنا من الشمس و25.4 سنة ليصلنا من أقرب نجم لمجموعتنا الشمسية و14 مليار سنة ليصلنا من أبعد جسم تم رصده حتى الآن. إن مليون أو مليار سنة مدة طويلة جداً بالتأكيد. لكننا ربما نكون قد نسينا شيئاً. فنحن نقيس الزمن وفقاً لساعاتنا الأرضية، وبالنسبة لمعظم الأجسام في الفضاء تعد ساعاتنا قريبةً جداً من حالة السكون. فكيف يمكن إذن لفوتون ينتقل بسرعة الضوء أن يختبر الزمن؟  إذا ما نظرت الى السماء في ليلة صافية وفي الوقت المناسب من السنة (شتاءً في نصف الكرة الشمالي مثلاً) سترى نموذجاً من النجوم تبدو كما في الصورة أدناه تُعرف بكوكبة المرأة المسلسلة "أندروميدا" constellation of Andromeda. كوكبة المرأة المسلسلة "أندروميدا" constellation of Andromeda يُعرف الجسيم المشار إليه في الصورة بـ M31 أو مجرة المرأة المسلسلة، وهي تشبه قليلاً مجرتنا درب التبانة. وفي ليلة صافية يمكنك رؤيتها كلطخة خافتة ضبابية في السماء. وبالنسبة لأغلب الناس فإنها أبعد جسم من الممكن رؤيته بالعين المجردة.  مجرة المرأة المسلسلة، وهي تشبه قليلاً مجرتنا درب التبانة تبين الصور المأخوذة بالتلسكوب أنها تتكون من ملايين وملايين النجوم، والعديد منها يشبه شمسنا. تُعدّ مجرة المرأة المسلسلة بعيدة جداً عنا حيث يستغرق الضوء الواصل منها إلينا (كما يقاس بواسطة ساعاتنا الأرضية) أكثر من مليوني سنة ضوئية. على كل حالٍ، فإن الفوتون المنبعث من نجم في مجرة المرأة المسلسلة والمتجه نحو الأرض في الفراغ، ولأنه فوتون، ينتقل بسرعة الضوء. وبما أن الفوتون ينتقل بسرعة الضوء فإن عامل تباطؤ الزمن له يساوي 100%. بالنسبة للفوتون لا يوجد زمن إلا إذا ضرب الغلاف الجوي العلوي لكوكبنا وبعد ذلك يبدأ بالتباطؤ بنسبة قليلة جداً. إذاً، بالنسبة لفوتون في الفضاء فإن الزمن أو المسافة لا معنى لهما على الإطلاق، وهذا الأمر محيراً للعقل.الفوتونات) أي كتلة، وبصورة أدق فإنها لا تملك كتلة في حالة كونها ثابتة بالنسبة لراصد -تُعرف هذه الكتلة بكتلة السكون(Rest Mass). فالفوتونات تتحرك باستمرار لكن إذا ما تمكنا من إيقاف أحدها وقياس وزنه، سنجد أن ليس له كتلة. لكن يمكننا القول باختصار إن كل التجارب التي أُقيمت لإيجاد كتلة الفوتونات باءت بالفشل، ليس ذلك وحسب

بل أثبتت التجارب أيضاً أن الضوء عديم الكتلة. ومهما يكن الحال فإن الضوء لا ينتقل دائماً بسرعة الضوء، ولا يتطلب إبطاؤه الكثير. فبإمكانك الآن قراءة هذا المقال فقط بسبب الضوء الذي إما صادر عن شاشتك أو منعكس عن نسختك الورقية، حيث يصطدم الضوء بالجزء الخلفي من عينيك ويحاكي نوعاً خاصاً من الخلايا التي بدورها ترسل صورة لدماغك. يبطئ الهواء الذي بين عينيك وهذه الكلمات الضوء بينهما بنحو 50 كم/ساعة (30 ميل/ساعة). وعلى الرغم من أنّ هذه نسبة ضئيلة جداً من سرعة الضوء المعتادة، لكن يجب علينا أن نكون دقيقين عندما نقول إن الضوء ينتقل بسرعة الضوء. في الحقيقة فإن الضوء ينتقل بسرعة الضوء في الفراغ فقط، كالفضاء مثلاً. وعندها تكون سرعته نحو 300 ألف كم/ساعة (18300 ميل/ساعة)، وعند هذه السرعة بإمكانه الدوران حول العالم 7 مرات كلّ ثانية. مما لا شكّ فيه أن هذه سرعة خارقة، لكن من ناحية حجم الكون يبدو ذلك بطيئاً على نحوٍ مفاجئ. فمثلاً يستغرق الضوء نحو 1.5 ثانية ليصلنا من القمر، و8.5 دقيقة ليصلنا من الشمس و25.4 سنة ليصلنا من أقرب نجم لمجموعتنا الشمسية و14 مليار سنة ليصلنا من أبعد جسم تم رصده حتى الآن. إن مليون أو مليار سنة مدة طويلة جداً بالتأكيد. لكننا ربما نكون قد نسينا شيئاً. فنحن نقيس الزمن وفقاً لساعاتنا الأرضية، وبالنسبة لمعظم الأجسام في الفضاء تعد ساعاتنا قريبةً جداً من حالة السكون. فكيف يمكن إذن لفوتون ينتقل بسرعة الضوء أن يختبر الزمن؟  إذا ما نظرت الى السماء في ليلة صافية وفي الوقت المناسب من السنة (شتاءً في نصف الكرة الشمالي مثلاً) سترى نموذجاً من النجوم تبدو كما في الصورة أدناه تُعرف بكوكبة المرأة المسلسلة "أندروميدا" constellation of Andromeda. كوكبة المرأة المسلسلة "أندروميدا" constellation of Andromeda يُعرف الجسيم المشار إليه في الصورة بـ M31 أو مجرة المرأة المسلسلة، وهي تشبه قليلاً مجرتنا درب التبانة. وفي ليلة صافية يمكنك رؤيتها كلطخة خافتة ضبابية في السماء. وبالنسبة لأغلب الناس فإنها أبعد جسم من الممكن رؤيته بالعين المجردة.  مجرة المرأة المسلسلة، وهي تشبه قليلاً مجرتنا درب التبانة تبين الصور المأخوذة بالتلسكوب أنها تتكون من ملايين وملايين النجوم، والعديد منها يشبه شمسنا. تُعدّ مجرة المرأة المسلسلة بعيدة جداً عنا حيث يستغرق الضوء الواصل منها إلينا (كما يقاس بواسطة ساعاتنا الأرضية) أكثر من مليوني سنة ضوئية. على كل حالٍ، فإن الفوتون المنبعث من نجم في مجرة المرأة المسلسلة والمتجه نحو الأرض في الفراغ، ولأنه فوتون، ينتقل بسرعة الضوء. وبما أن الفوتون ينتقل بسرعة الضوء فإن عامل تباطؤ الزمن له يساوي 100%. بالنسبة للفوتون لا يوجد زمن إلا إذا ضرب الغلاف الجوي العلوي لكوكبنا وبعد ذلك يبدأ بالتباطؤ بنسبة قليلة جداً. إذاً، بالنسبة لفوتون في الفضاء فإن الزمن أو المسافة لا معنى لهما على الإطلاق، وهذا الأمر محيراً للعقل.

 

المصدر: https://nasainarabic.net/education/articles/view/time-dilation

( ناسا بالعربي، 2016، سر تباطؤ الزمن، ترجمة زيني الطويل)


الاثنين، 6 مايو 2019

في تفسير نشأة الكون وتطوره




في تفسير نشأة الكون وتطوره





             

 ضمن تفسيرات نشأة الكون وتطوره أعلن علماء الفلك أنهم رصدوا تموجات في منظومة الزمان-المكان تمثل أصداء لعملية تمدد الكون الهائلة التي حدثت فور وقوع الانفجار العظيم.

ويمثل هذا الاكتشاف إنجازا يتوج الفتوحات الكبيرة للفكر البشري في فهم كيف نشأ الكون منذ الأزل وتطوره في صورة أعداد لا تحصى من المجرات والنجوم والسدم ومساحات شاسعة في أقطار الفضاء.
فقبل قرن من الزمن تنبأ العالم ألبرت أينشتاين بهذه التموجات في منظومة الزمان-المكان (الزمكان) التي يطلق عليها أيضا موجات الجاذبية.
وتقول النظرية العامة بأن قوانين الكون واحدة لكل الأجسام بصرف النظر عن حالات حركتها وأن الحركة غير المنتظمة (المتسارعة) مثلها مثل الحركة المنتظمة كلتاهما حركة نسبية وتقول أيضاً بأن المادة هي التي تتسبب في انحناء منظومة الزمان-المكان (الزمكان) ويزيد هذا الانحناء بزيادة كثافة المادة في الفضاء وكلما زاد الانحناء أبطأ الزمن من سيره.
وتقول هذه النظرية أيضاً بمبدأ التكافؤ أي التعادل بين عزم القصور الذاتي وقوة الجاذبية الأرضيةوبأن الضوء يسير في خطوط منحنية حينما يقترب من جرم كوني ذي جاذبية كبيرة.

بوابة الشرق الإلكترونية
https://www.al-sharq.com/article/18/03/2014/

الأحد، 25 نوفمبر 2018

د.عبد المجيد حميد الكبيسي: التربية البيئية - رؤية منهجية ومنظور شامل -




                                                                       




صدر حديثا  عن دار الإعصار العلمي كتاب التربية البيئية - رؤية منهجية ومنظور شامل -
من مؤلفات د. عبدالمجيد حميد الكبيسي














عنوان الكتاب:             التربية البيئية - رؤية منهجية ومنظور شامل -
 الفئات:           تربية، التلوث البيئي ، مكافحة التلوث ،المخاطر الصحية.
المؤلفون:         د. عبد المجيد حميد الكبيسي
ISBN  :          978-9957-98-337-6
الناشر:            دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع
تاريخ النشر:     2019مـ -1440هـ
الاصدار:         طبعة أولى
عدد الصفحات:  632 صفحة

اللغة:              العربية

وصف الكتاب:      
يتناول هذا الكتاب المبادئ النظرية للتربية البيئية ومقاربات جوانبها العملية، بوصف التربية البيئية علماً تطبيقياً يتجلى بالفعل والممارسة وليست فكراً نظرياً فحسب. وذلك وفق رؤية منهجية  لتفاصيلها من خلال إعمالها المنهج وعناصره ومداخل بناءه وما يتبعه في مختلف القضايا البيئية والمواضيع الدراسية.. ووفق منظور شامل لفلسفتها، وأهدافها، ومحتواها، وأطرها المفاهيمية، ومنظوميتها، واهميتها، ووظائفها، ومشكلاتها، ومناحيها التطبيقية، واستراتيجيات ومداخل وطرق وأساليب تدريسها والكفايات المرتبطة بها، وفق ظروف المكان: عالمياً واقليمياً ومحلياً، وظروف الزمان: نشأتها وتطورها واستشراف مستقبلها، وعلى المستويين النظامي –المدرسي، وغير النظامي- غير المدرسي، والابعاد الأخرى، محاولا تقديم لبنة بنيوية عصرية للتربية البيئية ضمن تركيبها العالمي والإقليمي والمحلي ونسيجها الاجتماعي،  لعله يكون إضافة عملية وتربوية للثقافة البيئية قد تخدم الأجيال الحالية والقادمة..
والكتاب قد يمثل خطوة متّئدة على طريق توسيع فعاليات التنشئة البيئية (لمختلف الإعمار وخصوصا الأطفال) التي تسعى لإعداد الإنسان ثقافيا وحضاريا ومهنيا لأداء دور ايجابي خلاّق في المجتمع والتعامل والتفاعل الإيجابي مع البيئة، نحو الارتقاء  الى مستوى  أخلاق بيئية متميزة تضع الإنسان أمام  مسؤولياته وجها لوجه، وتضمن للبيئة توازنها وتناسقها وتكاملها مع الأنظمة والنواميس الكونية.. ولن يتحقق ذلك إلا من خلال معطيات تتصاعد بتظافر جهود التربويين والمجتمع على نحو متناسق ومتكامل ومتوازن، نحو الوصول الى التنور البيئي الذي يمثل قمة نواتج التعلم للفرد في إطار علاقة "الإنسان والحياة والكون والوجود". ولعل فلسفة التربية البيئية هنا هي الدعوة العامة لكل البشر للمحافظة على البيئة حاضراً ومستقبلاً.
ويحاول  الكتاب التأكيد على القضايا العصرية للتربية البيئية وتداعياتها الخطرة، من خلال محاولة إقرار "التربية البيئية" في أذهان الأفراد، وزيادة معارفهم عنها وعملهم على رعايتها، بوصفها مادة أساسية في النظام التربوي في العراق والمنطقة العربية التي لاتزال تعطي لهذا الاتجاه اهتماماً فاتراً، في عصر تتسارع  فيه خطى التحديات البيئية في العالم وليس في المنطقة العربية فقط، وإمكانية الاستفادة من هذا الكتاب للتدريس والتعليم البيئي في كافة المراحل الدراسية ومستوياتها، فالتربية البيئية جهد مجتمعي تشترك في تحقيقه جميع الجهود الرسمية وغير الرسمية ذاتياً وموضوعياً، بتبني قيم جديدة وسلوكيات إيجابية وقرارات سديدة. ولعل في مقدمة أمر التربية البيئية العناية بالسلوك الإنساني وتنميته وتطويره وتغييره، إذ تهدف الى تزويد أفراد الجيل بالمهارات والمعتقدات والاتجاهات وأنماط السلوك المختلفة التي تجعل منهم مواطنين متنورين صالحين في مجتمعهم، متكيفين مع الجماعة التي يعيشون بينها، وينظرون باحترام الى البيئة بكل أنظمتها ومحتوياتها.


يتألف الكتاب من (15) فصلاً ومقدمة، كرس الفصل الأول لموضوع "دراسة التربية البيئية": خلفيتها النظرية، مشكلتها وأهميتها. ويستعرض الفصل الثاني مفهوم التربية البيئية بصيغه ومعانيه المتعددة ومداخل تحليله، والتطور المفاهيمي للتربية البيئية وعناصرها وخصائصها. ويعالج الفصل الثالث فلسفة التربية البيئية وأسسها ومنطلقاتها ومبادئها. أما الفصل الرابع فيتولى التعامل مع منهجية التربية البيئية متضمنة المنهج الدراسي وعناصره ومداخل بنائه، والتركيز على المدخل البيئي وتداخله مع المداخل التربوية الأخرى، وأساليب إدخال التربية البيئية في المناهج الدراسية. ويعرض الفصل الخامس أهداف التربية البيئية وتصنيفها وبيان الأهداف العامة لها وأهدافها السلوكية، ثم استعراض الأهداف العامة للثقافة البيئية والإعلام البيئي، وخلاصة الأهداف الأساسية في مجال التربية البيئية، ثم دراسة محتوى التربية البيئية وتكامله مع عناصر المنهج المدرسي، ومجالات إطاره العام، وإعطاء أمثلة عن أجندته المعاصرة. ويتناول الفصل السادس استراتيجيات ومداخل وطرائق وأساليب ونماذج تدريس التربية البيئية وخططها. ويعكس الفصل السابع كفايات تعليم– تعلم  التربية البيئية، متضمناً الكفايات التدريسية لمعلم التربية البيئية سواء في إعداده أو تدريبه أثناء الخدمة، ودائرة التعلم والتعليم وخصوصاً في الثلاثية البيئية. ويبين الفصل الثامن مفهوم وسمات أهم الاتجاهات البيئية وتكوينها وتعديلها وقياسها وعلاقاتها الوظيفية. ويغطي الفصل التاسع معطيات منظومية التربية البيئية متضمنة النظام والمنظومة التربوية البيئية، وعلاقة نظام التربية البيئية مع النظم التربوية الأخرى، والمعالجات الخطية والمنظومية للقضايا البيئية في العلوم البيئية. ويعطي الفصل العاشر فكرة إجرائية عن التقويم التربوي في التربية البيئية بأنواعه المختلفة ونشاطاتها البرمجية. ويغطي الفصل الحادي عشر أهمية التربية البيئية ووظائفها وتدعيمها ومشكلاتها. أما الفصل الثاني عشر فيميز بين التربية البيئية المدرسية وغير المدرسية، في مجالات مؤسساتها ووسائطها وبرامجها ومشاريعها، والمستهدفين والمطلوب منها. ويقدم  الفصل الثالث عشر نبذة عن نشاطات برامج  التربية البيئية عالميا وإقليميا ومحليا. ويتربع الفصل الرابع عشر من هذا الكتاب على قمة فصوله بمؤشرات رؤية إسلامية نحو التربية البيئية، تتضمن موقف الإسلام من القضايا البيئية وفلسفتها وتطبيقاتها، واستعراض أهم القيم البيئية فيه، ومعطيات التربية البيئية الإسلامية من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. ويختتم الفصل الخامس عشر بسرد مرّكز حول بعض الدراسات السابقة عن التربية البيئية، العربية منها والأجنبية، مصنفة وفقاً للمعارف المنهجية، والاتجاهات، والدراسات البيئية، وتبعاً للكفايات في إطارها المنهجي والتقويمي، وعرض أهم نتائجها وتوصياتها التي تعطي إشعاعاً ثاقباً لدراسة التربية البيئية وفق الرؤية المنهجية والمنظور الشامل.     














الأحد، 18 فبراير 2018

د.عبدالمجيد حميد الكبيسي: التطور المفاهيمي للتربية البيئية عبر المؤتمرات العالمية






التطور المفاهيمي للتربية البيئية وفق بعض المؤتمرات الأممية
 للفترة 1972-2015


د.عبدالمجيد حميد الكبيسي

ركزت العديد من المؤتمرات والدراسات على مصطلح التربية البيئية، والذي من خلاله تتحقق التنمية المستدامة التي تتطلب نوع من التربية التي تعد هي المحك الأساسي لتنمية الوعي، أو تكوين اتجاهات إيجابية نحو البيئة والتي من خلالها يستطيع الفرد التعرف على المشكلات وتحليلها، وبدون استدامة هذا الفهم والتحليل لا يوجد فعل أو تحريك يمكن من خلاله تحقيق الاستدامة والنهوض بالبيئة .كما تشمل التربية البيئية تعلم بعض القيم، وكذلك القدرة على التفكير السليم بشأن المشكلات البيئية التي تتصف بكونها ذات طابع سياسي او اقتصادي او فلسفي اضافة الى الصفة التقنية .وأصبحت البيئة ومشكلاتها قضية ذات طابع عالمي من حيث الآثار المترتبة عليها، هذه الطبيعة الخاصة لمشكلات البيئة ألزمت المجتمع الدولي أن يتعامل مع مشكلات البيئة خارج إطار الحدود والأطر السياسية، ويظهر ذلك واضحا في إبرام الكم الهائل من الاتفاقيات والمؤتمرات.  ولأهمية الموضوع نستعرض أهم المحطات الرئيسية للتطور المفاهيمي لمسيرة التربية البيئة كما تظهر في الجدول  الآتيالذي يعرض بإيجاز (صريح أو ضمني) تطور الاهتمام والتطور المفاهيمي لها على المستوى الدولي منذ السبعينات من القرن الماضي وحتى الان.





اسم المؤتمر
تأريخه
مؤشر التطور المفاهيمي للقضايا البيئية
مؤتمر قمة الارض في
استوكهولم/ السويد
1972


اعتراف صريح  بدور التربية البيئية في حماية البيئة

مؤتمر بلغراد
بلغراد/  صربيا
1975
هدف التربية البيئية هو اقامة عالم يكون سكانه اكثر وعيا واهتماما بالبيئة والمشكلات المرتبطة بها.
اعلان تبليسي
تبليسي/جورجيا
1977
اعطاء معنى اوسع للبيئة يشمل جوانبها الايكولوجية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتاريخية والاخلاقية والجمالية، ووضع مبادئ وتوجيهات اساسية للتربية البيئية.
الميثاق العالمي للطبيعة
كينشاسا / زائير
1982
التأكيد على الرابطة الوثيقة بين البيئة والتنمية، وأن تبنى  خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق دراسة علمية كاملة لمتطلبات البيئة والحفاظ عليها
مؤتمر موسكو
موسكو/ روسيا
1987
وضع استراتيجية عالمية للتعليم والتدريب البيئي.
مؤتمر ولنجتون
ولنجتون / نيوزيلندا
1989
التحكم  بشتى أعمال التعدين من جهة ويكفل حماية البيئة من جهة أخرى
مؤتمر قمة الارض
ريو دي جانيرو/البرازيل
1992
اعادة تكييف التربية البيئية ناحية التنمية المستدامة ، وزيادة الوعي العام وتعزيز التدريب في مجال التربية البيئية.
مؤتمر قمة الارض
جوها نسبرغ /جنوب افريقيا
2002
استدامة التطور والتقدم الصناعي واعادة توزيع الثروة مع الاستمرار في الحفاظ على البيئة .
مؤتمر منونتريا ل
كندا
2005
يتعين على الدول الصناعية من الآن وفي عام 2050 أن تخفف الانبعاثات الحالية فيها أربع مرات.
مؤتمر بالي
 بإندونيسيا
2007
معالجةالمشكلة القائمة لنسبة الـ20 بالمائة من الانبعاثات الغازية في العالم التي تسببها مشكلة التصحر.
مؤتمر قمة الأرض ريو دي جانيرو/البرازيل


2012

تعزيز "اقتصاد اخضر" يحافظ على الموارد الطبيعية ويقضي على الفقر، كنموذج اقل تدميرا لكوكب الأرض الذي سيرتفع سكانه من سبعة مليارات الى 9,5 مليارات عام 2050.
المؤتمر العالمي للتربية البيئية
مراكش/ المغرب
2013
زيادة دعم السلطات العمومية والمنظمات الدولية والممولين لمشاريع التربية البيئية. والاعتراف بانجازات المجتمع المدني في مجال التربية البيئية وتقوية أدواره.
المؤتمر العالمي لتغير المناخ
باريس/ فرنسا
2015
الحد من ارتفاع الحرارة "أدنى بكثير من درجتين مئويتين"، ومراجعة التعهدات الإلزامية "كل خمس سنوات"، وزيادة المساعدة المالية لدول الجنوب، إضافة إلى قرارات بدعم البيئة والتنمية المستدامة..











من مقالات

د.عبدالمجيد حميد الكبيسي
مدرس الدراسات السكانية والبيئية /تربية الأنبار /العراق